فتحي الميساوي : لا خذيت حقي كشخص من ذوي الإحتياجات ولا كدكتور باحث (فيديو)
فتحي الميساوي : لا خذيت حقي كشخص من ذوي الإحتياجات ولا كدكتور باحث (فيديو)
قال الدكتور الباحث فتحي الميساوي ضيف بولتيكا اليوم الثلاثاء 2 مارس 2021، إنّ الإعاقة التي وُلد بها لم تمنعه من بلوغ الأهداف التي رسمها لنفسه، منذ أوّل يوم وطأت فيها قدمه المدرسة.
وأضاف الميساوي، الذي استقبله مساء أمس، رئيس الحكومة هشام المشيشي، أنّ الإعاقة كانت وراثية، تقاسمها مع 4 من أشقائه، مضيفا "منذ أوّل يوم لي في المدرسة عرفت أنّ حياتي لن تكون سهلة وإمّا أن أتحدى إعاقتي أو أستسلم لها"..
وأكدّ الدكتور الباحث، أن كلام والدته التي كانت تحمله للمدرسة على ظهرها هو الذي علّمه الإصرار والعزيمة التي دفعته للوصول لهذه المرحلة، مضيفا أنّها درّسته قواعد الحياة في سنّ مبكرة، وجعلته يقتنع أنّ النجاح هو سبيله الوحيد.
و تابع الميساوي قوله: " قريت ونِجحت رغم الألم اللّي نحسو كل يوم كي نمشي 5 كم على ساقي بش نوصل للمدرسة أو لمحطة الحافلة أو للمعهد الثانوي"، معتبرا أنّ قصة النجاح والتميّز جاءت بعد قصة ألم ومعاناة، جسّدها في اللوحة التي أهداها أمس لرئيس الحكومة.
و أضاف الباحث، أنّ اجتماعه برئيس الحكومة، تطرّق لعدة جوانب، أهمها ضرورة انتداب الدكاترة الباحثين وانفتاحهم على الانتداب في كل الوزارات، معتبرا أنّ انتداب 2400 دكتور باحث ليس كافيا خاصة وأن المناظرة لم تُفتح منذ سنة 2015.
وقال فتحي الميساوي، إنّ فريق التفاوض طرق أبواب الرئاسات الثلاث، لطرح مطالب الدكاترة الباحثين، معتبرا أنّ كلام رئيس البرلمان عن ضرورة تعلم "صَنعة" فيه نوع من التبخيس"، وفق تعبيره.
ووجّه الدكتور الباحث رسالة إلى والدته، عبّر لها فيها، عن امتنانه وشكره للمجهودات الكبيرة التي بذلتها معه طيلة مساره التعليمي، مؤكدا أنّ هدفه الوحيد هو تكريم والدته و مكافأتها من خلال الحصول على عمل يُتوّج قصة كفاحهما.
و أكّد "أنّه لم يأخذ حقه لا كشخص من ذوي الإحتياجات الخصوصية ولا كمتحصّل على الدكتوراه، موضحا أنه فقد والده خلال فترة اعتصامه التي بدأت منذ أشهر وأنه مستمر فيه، إلى غاية تحقيق مطلبه بالانتداب.
