الأمم المتحدة (نيويورك) - أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف ضد الآسيويين والمنحدرين من أصول آسيوية خلال جائحة كوفيد-19.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن "العالم شهد هجمات مميتة بشعة، ومضايقات جسدية ولفظية وتنمرا في المدارس، وتمييزا في أماكن العمل وتحريضا على الكراهية في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، ولغة تحريضية من أفراد في مواقع السلطة".
وكان ثمانية أشخاص، من بينهم ست نساء من أصل آسيوي، قد قتلوا بالرصاص في ثلاثة مراكز للتدليك في أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع الماضي، على يد رجل أبيض يبلغ من العمر 21 عاما.
وأشارت الأمم المتحدة إلى تصاعد العنصرية ضد الآسيويين والمنحدرين من أصول آسيوية خلال جائحة كوفيد-19، في الولايات المتحدة ودول أخرى، وغالبا ما شجعها خطاب الكراهية الذي يتهم هؤلاء الأشخاص بالمسؤولية عن فيروس كورونا وانتشاره.
وسجل نائب المتحدث الرسمي، في بيان له، أن "النساء الآسيويات، في بعض الدول، اُستهدفن تحديدا بالهجمات"، بما أضاف التعصب ضد النساء إلى المزيج السام من الكراهية".
وأضاف أن "آلاف الحوادث التي وقعت حول العالم خلال العام المنصرم تمثل حلقة أخرى ضمن حلقات تاريخ ممتد من التعصب، والصور النمطية، وتحميل المسؤولية لآخرين ككبش فداء، والاستغلال وسوء المعاملة".
وأشار المتحدث إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن دعمه التام للضحايا وأسرهم، كما أكد تضامنه مع جميع من يواجهون العنصرية وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان. وخلص البيان إلى التأكيد على أن "هذه اللحظة الصعبة على الجميع يجب أن تمثل مناسبة لتعزيز الكرامة للجميع".
ت/ي ق
