كشف الرئيس المدير العام لشركة شباب بلوزداد شرف الدين عمارة، بأن دخوله سباق رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، كان بناء على المعطيات الميدانية التي خرج بها من الجمعية العامة، لأنني ـ كما قال ـ " حظيت بثقة وتزكية الكثير من الأعضاء، ومبادرتي إلى لم شمل كل الأطراف والتكتل في قائمة واحدة كللت بالنجاح، وذلك بإقناع كل من عمار بهلول وياسين بن حمزة بالمشاركة في قائمتنا، بضم أسماء من مختلف القوائم، لأن هدفنا الرئيسي يكمن في البحث عن كفاءات، باستطاعتها تقديم الإضافة المرجوة، والمساهمة في تطوير الكرة الجزائرية".
وأوضح عمارة شرف الدين في مداخلة له صبيحة أمس، عبر أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أن مقترح الدخول بقائمة موحدة يبقى المغزى منه كسب الإجماع، لأننا ـ حسب تصريحه ـ "وبناء على المعطيات الأولية للترشيحات قررنا الجلوس على طاولة محادثات، مع من أعربوا عن نيتهم في الترشح، وبهلول كان قد أعد قائمة، وكذلك الشأن بالنسبة لبن حمزة، والنقاش بيننا كان من أجل البحث عن مصلحة المنظومة الكروية الوطنية، من خلال ضبط قائمة "موحدة"، مع تبادل الآراء بخصوص برنامج العمل الموجه لتسيير المرحلة القادمة، وتعدد الرؤى ووجهات النظر بين شخصيات لها خبرة في التسيير، كفيل برسم المعالم الأولية لبرنامج ثري وشامل".
وفي رده عن سؤال، يتعلق بالأولويات التي يبني عليها برنامجه، أكد شرف الدين عمارة بأن تكييف قوانين الفاف مع توصيات الفيفا يبقى في صدارة أولوياته، وذلك بإعادة النظر في النصوص القانونية المعمول بها، سواء القانون الأساسي للاتحادية أو القانون الداخلي، إضافة إلى القوانين العامة التي تبقى نصوصها بحاجة إلى ثورة، لأن هذا الجانب يبقى ـ على حد قوله ـ " نقطة الأساس في إعادة الهيكلة والتنظيم على مستوى الفاف وكذا كل الرابطات، قبل المرور إلى الخطوة الثانية، والتي تتعلق بقانون الاحتراف، والذي يستوجب مراجعة شاملة، لأن هذا المشروع أثبت فشله الميداني الذريع".
من هذا المنطلق، أشار الرئيس المدير العام لمجمع "مادار"، إلى أن مراجعة قانون الاحتراف، تستوجب إعادة النظر في دفتر الأعباء، وسن نصوص قانونية تتماشى والمعطيات الميدانية الراهنة، لأن التمويل يبقى ـ حسبه ـ " أكبر إشكال تواجهه النوادي المحترفة، وفتح صندوق وطني موحد للتمويل، يعد من أبرز المقترحات التي تقدمت بها في العديد من المناسبات، لأن تواجدي على رأس شباب بلوزداد، مكنني من الوقوف على حقيقة ميدانية صادمة، الخروج منها يتطلب اعتماد سياسة جديدة في التسيير، وذلك بالتخلي عن النظام المتبع حاليا في تمويل بعض النوادي، وفتح صندوق وطني يتكفل بعملية التمويل، وهو الحل الذي أراه أنجع لتخليص الأندية من الأزمات، التي أبقت احترافها مجرد حبر على ورق".
على صعيد آخر، أكد المرشح لخلافة زطشي على رأس الفاف، بأن فسح المجال أمام أهل الاختصاص ضرورة حتمية، وذلك بالاستعانة ـ كما استطرد ـ " باللاعبين والمدربين القدامى، والعمل على توظيف خبرتهم، سواء في العمل الميداني أو حتى الإداري، لأن إعادة هيكلة الرابطات تعد من الخطوات الواجب المرور عبرها، وهذه الإستراتيجية تبقى قوام سياستنا "المحلية"، كما أن استقلالية لجنة التحكيم تبقى من بين الأولويات، بالنظر إلى المعاناة الكبيرة التي يشهدها السلك، ولما لذلك من تأثير على صورة الكرة الجزائرية في القارة السمراء، هذا في الوقت الذي سنعمل فيه على استعادة هيبة الجزائر على الصعيد العربي، القاري والعالمي، وذلك بالبحث عن أماكن لتمثيل بلادنا في مختلف الهيئات". ص / فرطاس
