الشاعر السوداني القدال يغادر إلى القاهرة في رحلة علاجية


غادر العاصمة السودانية الخرطوم ، ليل الأربعاء ، الشاعر السوداني ، محمد طه القدال ، إلى العاصمة المصرية القاهرة ، للاستشفاء عقب وعكة صحية ألمت به مؤخراً.

التغيير: عبدالله برير

والقدال أحد أبرز الشعراء السودانيين المعاصرين ، الذين يكتبون بالعامية ،  واشتهر بكتاباته ذات العمق السياسي ، والعاطفة الوطنية الجياشة.

وكان في وداع القدال بمطار الخرطوم ، وزير الإعلام السابق ، فيصل محمد صالح والشاعرين أزهري محمد علي ، ومحمد مدني ، إلى جانب الفنان شمت محمد نور من فرقة عقد الجلاد ، وعدد من الشعراء والمحبين.

وعانى القدال ، خلال الأسابيع الماضية من آلام حادة ، واشتبه في إصابته بسرطان البنكرياس.

وشرعت عائلته ، على الفور في الحجز له بالعاصمة القطرية الدوحة لإجراء الفحوصات اللازمة.

فنانون وكتاب كانوا في وداع القدال بمطار الخرطوم

 

صعوبات واستياء

 

لكن سفر القدال إلى قطر ، جابهته صعوبات بعدما ، قامت عائلته بتقديم جواز السفر لاستخراج تأشيرة الدخول ، إلا أنهم، فوجئوا بعودة الجوازات غير مؤشرة.

واستاءت عائلة القدال بسبب ضياع أكثر من اثني عشر يوما في الانتظار ، مع تراجع الحالة الصحية للشاعر.

ولم تبد وزارة الخارجية السودانية السودانية والسفارة القطرية ، أي أسباب واضحة لرفض دخول الشاعر القدال ، ما أثار غضب واستياء محيط القدال ومحبيه.

وبعد سقوط خيار قطر ، برزت القاهرة كخيار ثان ، لإجراء الفحوصات اللازمة والبدء في العلاج.

 

دعوات المودعين

 

وعشية سفر القدال ، كان في وداعه محبيه من الشعراء والأصدقاء الذين حفوه بدعوات الشفاء العاجل.

وقال أحد مودعيه لـ(التغيير) ، إن القدال ورغم حالته الصحية ، لم تفارق الابتسامة محياه.

وتابع: بالرغم من مظاهر المرض التي بدت عليه ، إلا ان القدال كان حاضرا بقفشاته، كما أن روحه المعنوية كانت عالية حتى لحظة صعوده سلم الطائرة.

 

بروفايل

 

ولد القدال بقرية حليوة بولاية الجزيرة ، ودرس المرحلة الثانوية بمنطقة المدينة عرب.

بدأ محمد طه القدال دراسة الطب في جامعة الخرطوم ، غير انه لم يكمل تعليمه به ليتجه لدراسة الإدارة.

تغنى بأشعار القدال العديد من الفنانين السودانيين ، على رأسهم الفنان الراحل مصطفى سيد احمد وفرقة عقد الجلاد الغنائية.

و القدال – بجانب كتابة الشعر- هو عازف ماهر وتشكيلي ، عمل في بداية حياته بتلفزيون السودان القومي.

ويعد القدال، أحد المنافحين للأنظمة الدكتاتورية التي حكمت السودان، بدءا من نظام الرئيس الأسبق الراحل جعفر نميري، مرورا بنظام الإخوان المسلمين البائد.

ويعتبر كل من محمد طه القدال إلى جانب الشاعرين محجوب شريف ومحمد الحسن سالم حميد ، أهم أعمدة الشعر السوداني المقاوم الذي عبر عن صوت الشارع.

يقول القدال في نصه  “بقول غنوات” الذي غناه الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد “مرق من شامة القمرة ، ومجرتق بوداعة الله ، ومقدم بالعديل يبراك ، أبشروا تعالوا يا جنيات ، شليل ما راح .. شليل ما فات ، شليل عند المسور مرق بقالو حصاد ، شليل فوق التقانت قام خضار وبلاد.

 

تاريخ الخبر: 2021-04-18 01:25:38
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

رئيس نيجيريا يصل إلى الرياض - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 03:23:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية