أخصائي في علم الأوبئة يتحدث لـ”الأيام24″ عن خيارات المغرب للبحث عن لقاحات جديدة


 

على خلفية الأزمة الصحية التي تواجهها جراء انتشار “السلالة المتحورة” من فيروس كورونا، اضطرت الهند، وهي واحدة من أكبر منتجي لقاحات فيروس كورونا في العالم، لإيقاف مؤقتا جميع صادرات لقاح أسترازينيكا، مشيرة إلى الحاجة إلى إعطاء الأولوية لاحتياجاتها الخاصة.

 

وكان مصنعوها يوردون اللقاحات إلى عدة دول من بينها المغرب، الذي سيضطر، إلى البحث عن لقاحات جديدة من أجل ضمان مواصلة استمرار نجاح الحملة الوطنية للتلقيح، خصوصا بعد قرار توسيع الاستفادة من التطعيم ليشمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 55 و60 سنة.

 

ويعتمد المغرب منذ انطلاق عملية التلقيح وإلى حدود اليوم، لقاحي “سينوفارم” الصيني الذي شارك في تجاربه السريرية وأكد سلامته وفعاليته، إلى جانب لقاح “أسترازينيكا” البريطاني، الذي تم الترخيص باستعماله من طرف لجنة علمية مختصة داخل المغرب.

 

وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد ربط المغرب اتصالاته مع كوريا الجنوبية، التي تنتج بدورها جرعات من لقاح “أسترازينيكا” البريطاني-السويدي، كما ربط الاتصال بمصنعي اللقاح الأمريكي “جونسون أند جونسون” ومصنعي اللقاح الروسي “سبوتنيك”.

 

وفي ظل هذا الصراع العالمي على أسواق اللقاح لا يبدو أن غالبية الدول ستتمكن من تلقيح مواطنيها قبل متم هذا العام، خاصة وأن تقارير دولية تنبأت بإتمام جميع الدول تلقيح مواطنيها بعد سنتين من الآن، وهو ما يشكل تحديا كبيرا، خاصة وأن اللقاحات الموجودة حاليا في الأسواق قد لا تكون فعالة ضد الفيروسات المتحورة التي تظهر بين الحين والآخر في مختلف دول العالم.

 

وتعمل الدولة المغربية، على البحث عن خيارات أخرى، للحصول على جرعات من اللقاح، الذي وصلت جرعات جديدة منه، إلى المغرب أمس الاثنين، تبلغ حوالي 500 ألف جرعة، من لقاح سينوفارم الصيني المضاد لفيروس كورونا.

 

وأوضحت مصادر بوزارة الصحة، أن الشحنة التي وصلت الاثنين تبلغ حوالي 500 ألف جرعة، فيما يتوقع أن يتم استقبال المزيد من اللقاحات، وذلك بعد موافقة شركات مصنعة على تخصيص شحنات لصالح المغرب.

 

وعلاقة بهذه التطورات، قال البروفسور كمال مرحوم الفيلالي أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي ورئيس مصلحة الأمراض الوبائية والتعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد في الدار البيضاء، أن توصل المغرب بجرعات إضافية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، يساعد على تسريع حملة التلقيح الوطنية التي أطلقها في 28 من يناير الماضي، والتي يراهن من خلالها المغرب على تلقيح 30 مليون شخص، ليصل إلى نسبة 80 في المئة من سكانه، وهو الرقم الذي يخول له الوصول إلى المناعة الجماعية.

 

وأضاف البروفسور كمال مرحوم الفيلالي، في تصريح لـ”الأيام24″، نعرف على الصعيد العالمي أن هناك مشكل كبير على مستوى اللقاح، كما هناك طلب كبير على اللقاح وجميع الدول تطالب به”.

 

وأوضح أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، أنه “بالنسبة لأسترازينيكا ، التي كنا نتوصل به من الهند، ها هي اليوم تعاني من موجة كورونا تحصد عشرات الإصابات، وهي اليوم تعطي الأولوية لمواطنيها، وننتظر وصول لقاح أسترازينيكا من كورونا الجنوبية ولم نتوصل بها بعد”.

 

واعتبر البروفسور كمال مرحوم الفيلالي، أن “الصين من حين لآخر تزود المغرب بجرعات إضافية ونحن نتقدم بخطى في عملية التلقيح، كما لا نعرف متى وصول لقاح “سبوتنيك” الروسي، خاصة أن الشركات التي تصنع اللقاح، هي تصنع لقاحا تم بيعه مسبقا”.

 

وتساءل الأخصائي في علم الأوبئة بالقول “كيف يمكن أن تمنح دول أخرى الأسبقية؟، قبل يردف قائلا “كما هو متعارف هناك اتفاق بين الشركات المصنعة للقاح، والدول التي تقدمت مسبقا بطلبات الحصول على اللقاح، والمغرب ذهب إلى اتجاهات أخرى للبحث عن لقاحات أخرى، مثل “جونسون”، الذي يظهر أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقوم ببيعه حاليا بسهولة”.

 

ويعتبر عدد من المختصين في علم الأوبئة والفيروسات في المغرب، أن الحالة الوبائية في البلاد مستقرة وهو ما تعكسه وضعية المستشفيات وأقسام العناية المركزة، مشددين على ضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية تجنبا لأي انفلات وبائي.

تاريخ الخبر: 2021-04-27 23:15:57
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 73%
الأهمية: 84%

آخر الأخبار حول العالم

الجيش الجزائر يقتل ثلاث شبان شرق “مخيم الداخلة” بتندوف

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-26 21:25:16
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية