(بقلم : محمد توفيق الناصري)
الرشيدية - يظل سكان الرشيدية يقظين خلال شهر رمضان من أجل مواجهة وباء كوفيد-19، وذلك رغم أنهم يقضون أوقاتهم في غياب الطقوس والعادات الاجتماعية التي تميز هذا الشهر الكريم.
وعلى الرغم من التراجع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ونجاح حملة التلقيح الحالية ضد هذا الفيروس، فإن سكان عاصمة جهة درعة تافيلالت يحافظون على يقظتهم ضد خطر هذا الوباء.
ويواصل سكان الرشيدية، إدراكا منهم لحقيقة أنه لا ينبغي التراخي، الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي أوصت بها السلطات المختصة من أجل الحد من انتشار الوباء والتي تم تشديدها بمناسبة هذا الشهر المبارك.
وكانت الحكومة قررت حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، وذلك ابتداء من فاتح شهر رمضان 1442 هـ، مع الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المتخذة.
وقد كان رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، قد أشار إلى أن طبيعة وباء كورونا المستجد المتقلبة والمباغتة، والتباطؤ النسبي الذي عرفته الحملة الوطنية للتلقيح، من بين العوامل التي دعت الحكومة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية خلال هذا الشهر المبارك.
ولا تنتقص الإجراءات الاحترازية الصحية جراء فيروس كورونا المستجد من روحانية شهر رمضان المبارك التي يلتزم بها سكان الرشيدية خلال هذه السنة تطبيقا للمبادئ والقيم الإسلامية.
ويرى السيد عبد الرحمن عيسو، وهو تاجر في الرشيدية، أن الوضع يظل أكثر اطمئنانا في المدينة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية حينما كانت جائحة كوفيد-19 لا تزال في بدايتها وأحدثت قلقا كبيرا لدى الجميع.
وقال السيد عيسو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن ذلك جاء نتيجة احترام السكان للتدابير الوقائية لمواجهة هذا الوباء ولحملة التلقيح الوطنية التي انطلقت ضد هذا الفيروس، وكذا التدابير التي اتخذتها السلطات المختصة.
وأشار إلى أن شهر رمضان يحل للسنة الثانية على التوالي في سياق يتسم بتطبيق التوصيات الوقائية والصحية التي أدت إلى عدم ممارسة السكان للعديد من العادات والتقاليد خلال هذا الشهر الفضيل، لكنها تبقى ضرورية للحفاظ على صحتهم.
من جهته، أكد السيد محمد ماحي (متقاعد) أن فيروس كورونا المستجد جعل سكان الرشيدية لا يمارسون مرة أخرى طقوسهم الاعتيادية في هذا الشهر، مضيفا أن المصلحة العامة تتطلب الالتزام بالإجراءات الصحية التي توصي بها السلطات للقضاء على هذا الوباء الذي انتشر في كل بلدان العالم.
وأشار إلى أن الامتثال لهذه التدابير يؤتي ثماره بانخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، معبرا عن الأمل في أن تمكن حملة التلقيح الوطنية ضد كوفيد-19 من العودة إلى الحياة الطبيعية والعادية في أسرع وقت ممكن.
من جانبه، أبرز يوسف أمفزع (طالب) أن المواطنين يواصلون، بشكل عام، احترام الإجراءات الصحية ضد فيروس كورونا المستجد، رغم أن ذلك يحرمهم من ممارسة العديد من العادات في هذا الشهر الكريم، مضيفا أن حملة التلقيح الوطنية ساهمت في خلق مناخ من الثقة لدى الجميع.
