عاد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ليطمئن إخوانه، بشأن تأثير القوانين الانتخابية على تصدر حزبه مجددا للانتخابات المقبلة، خاصة بعد اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين.
وقال العثماني في كلمته الافتتاحية خلال ترأس اللجنة الجهوية لحزبه بجهة سوس ماسة، إن “بعض مستجدات هذه القوانين لن يكون له كبير الأثر على أداء وجاهزية الحزب وريادته للمشهد السياسي والحزبي ببلادنا”.
وأضاف أن حزبه سيتصدر الانتخابات، بالنظر إلى عناصر قوة حزب العدالة والتنمية المرتكزة على مساره النضالي وقوته التنظيمية و قدرته التواصلية و منهجه الإصلاحي والأداء التدبيري الناجح لمنتخبيه في مختلف المواقع الانتدابية.
وكان حزب العدالة والتنمية قد عبر عن استغرابه من تصويت نواب فرق الأغلبية الأربعة الأخرى لفائدة تعديل القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، وضد إرادة الحكومة في اللجنة الدائمة المعنية بمجلس النواب، وهو التصرف الذي يكتسي أبعادا سياسية ومؤسساتية تقتضي من الحزب العمل على تقييمها.
وأضاف أن اعتماد بعض التعديلات المدخلة على القوانين الانتخابية ستترتب عنه تداعيات سياسية ستمس في العمق بالاختيار الديمقراطي كاختيار دستوري للمغرب، وستسيء إلى صورته إساءة بليغة.
واعتبر البيجيدي، أن اعتماد قاسم انتخابي على أساس المسجلين مقترح غريب، ولا يوجد له نظير في التجارب المقارنة، ويضرب في العمق الاختيار الديمقراطي، مجددا موقفه القاضي برفضه لأن اعتماده فيه مساس بجوهر العملية الديمقراطية، وتكريس للعزوف عن المشاركة السياسية الانتخابي، وتعزيز للتوجهات المشككة في جدواها، ويسيء بعمق لصورة المؤسسات التمثيلية ومكانة ودور الأحزاب السياسية.
