السوايفة عزموا القطار على الإفطار: «لحمة ومكرونة وخضار وعصير» «فيديو» - المحافظات
السوايفة عزموا القطار على الإفطار: «لحمة ومكرونة وخضار وعصير» «فيديو» - المحافظات
«خضار ولحوم وعصير ومياه»، هي وجبة الإفطار التي قدمها شباب وأهالي مركز ناصر شمال محافظة بني سويف، اليوم، لركاب القطارات التي توقفت عبر محطة سكة حديد ناصر، وقت الإفطار، في مشهد يدل على كرم المصريين في أي مكان وأي وقت.
شباب بني سويف يتسارعون لتوزيع الوجبات
في محطة سكة حديد ناصر ببني سويف، وقف عدد من الشباب والأطفال على رصيف المحطة من السادسة مساء اليوم، انتظارا لقدوم القطارات التي تقف بالمحطة وقت الإفطار، دقائق من التنظيم، كل شاب اصطحب كيسًا كبيرًا يضم عددًا من الوجبات، حتى يمكن الوصول لكل عربات القطار وقت وقوفه، آخرون يمسكون بأكياس من المياه والعصير، ثوان قليلة ودخل أحد القطارات على الرصيف، لحظات، وأقدم الشباب على الدخول لعربات القطار وتوزيع الوجبات على الركاب واحدًا تلو الآخر، كذلك المياه والعصير، دقائق قليلة هي زمن توقف القطار بالمحطة، يحاول الشباب الوصول إلى أكبر عدد من الركاب.
ركاب القطارات يوجهون الشكر لمبادرة شباب بني سويف
الشكر والعرفان من ركاب القطار كان نصيب شباب مركز ناصر، «ربنا يبارك فيكم، رمضان كريم، ألف شكر يا رجالة»، وهنا ضرب مدفع الإفطار وبدأ القطار في التحرك من رصيف قبلي، قبل أن يصل قطار بحري، فلم يعبء الشباب بموعد الأذان واستكملوا رحلتهم نحو توزيع الوجبات بالقطار الثاني، ونسوا في تلك اللحظات أن موعد إفطارهم حان، و«كأنهم يقولون لبعضهم بعد إفطار الركاب».
وقال محمد مرعي، أحد الشباب المشارك في تقديم وجبات الإفطار للركاب، إلى «الوطن»: «لا نبغى إلا وجه الله تعالى، تلك وجبات جاءت من عند الله وشباب تطوع لتوزيعها على الصائمين، وهذا ما نفعله يوميا سواء نقوم بتوزيعها على الأكثر احتياجا، أو رواد الطرق السريعة، أو مثل ما حدث اليوم، من ركاب القطارات والذي حان وقت إفطارهم قرب محطة سكة حديد ناصر».
وأضاف عزام سيد أحد الشباب المشارك في توزيع الوجبات: «نحمد الله على ما قمنا به اليوم، فكنا نسابق الوقت وبخاصة وأن فترة توقف القطار بمحطة ناصر محدودة، وكان واجب علينا التصرف والتوزيع في وقت قياسي، ولذلك حضر أكبر عدد من الشباب للوصول إلى كل العربات في توقيت واحد وهو ما حدث بالفعل».
وتابع عمرو الأزهري، أحد الشباب المشارك بتوزيع الوجبات: «حاجة تفرح أننا نشوف شباب حلوة زي دي نسيوا حتى يفطروا وقت الأذان زي باقي الناس، بل استكملوا توزيع الوجبات حتى بعد الأذان بدقائق».
