بعد 8 أشهر من العمل الدؤوب، تواصل جمعية لوياك لبنان، حملة «إنهضي يا بيروت» التي تم إطلاقها بعد انفجار مرفأ بيروت، لترميم وتأهيل الوحدات السكنية المتضررة، حيث نجحت «لوياك» بترميم 153 وحدة سكنية، وبتغيير حياة أكثر من 612 فرداً إلى الأفضل.

وذكر بيان للجمعية، أعدته الطالبتان المتدربتان في لوياك لبنان ساندرا عبدالباقي وجنان نبعة، أن الحملة انطلقت من خلال تقييمات ميدانية قام بها متطوعو لوياك، وبعد 8 أشهر من الجهود المتواصلة، تحولت الخطة التي بدأت ببضع مكالمات هاتفية، إلى حملة نجحت في تحويل المأساة والدمار إلى قوة ووحدة. ولم تبق الحملة على أهدافها الأولى، بل تجاوزتها وقامت بترميم عدد إضافي من الوحدات، ليصل إلى 153 وحدة سكنية و 17 وحدة سكنية تحت الترميم، وأعمال الإصلاح تتراوح بين الإصلاح الجذري والمتوسط والمحدود بالزجاج، ولكنّ الحملة على المناطق الأقرب والأكثر دماراً والأشد احتياجاً. كما رأت أن دعم المناطق المهملة، يقع على عاتقها الإنساني، فأقدمت على ضم مناطق أكثر والتركيز على المناطق المهملة كالنبعة وغيرها.

وتقول مديرة الحملة ضحى فرج: «إلى حد الآن، نجحت الحملة في تمكين 250 متطوعة، ودعم 750 فرداً في كافة مناطق بيروت وضواحيها، ومازالت الحملة مستمرة في مهمتها».

كما تطورت الحملة من خلال توسيع نطاق العمل، حيث تهدف إلى دعم العائلات بمختلف الطرق، ومع الوقت، تتشكل روابط مميزة بين الجمعية وهذه العائلات، كأفراد من «لوياك». فتواصل «لوياك» توزيع المؤن الغذائية والاحتياجات الأساسية للعائلات، كما استضافت احتفالاً في عطلتين متتاليتين خلال شهر كانون الأول، للاحتفال بالعيد وأجوائه الفرِحة مع أطفال العائلات. ونظم متطوعو «لوياك» العديد من الأنشطة الترفيهية مع الأطفال.

وتشير فاطمة السبع، متطوعة في غرفة العمليات في هذه الحملة «أن العلاقات التي بنيناها مع العائلات ثمينة جداً. هم ليسوا مستفيدين فحسب، بل أصبحوا جزءاً من عائلة هذه الجمعية، وذلك يثبت استدامة هذه الحملة».

وتواصل «لوياك» برنامج إدارة الصدمات الذي يؤمن الدعم النفسي والمعنوي لأفراد «لوياك» من خلال الفنون (المسرح)، وجلسات العلاج النفسي، باعتبار أن الدعم النفسي عنصر مهم للتغلب على تداعيات الانفجار.

وتشير زينب مروة، متطوعة في الحملة «كانت رحلة الحملة مليئة بالتحديات، ولكنّ تمكنا من مواجهة المصاعب بإصرار واستعداد. التطوع في هذه الحملة رحلة من العطاء للنفس وللمجتمع».