في 22 من نيسان 2020 أحدثت جائحة كورونا صدمة في أسواق النفط صهاريج تخزين الخام ممتلئة بسبب تعطل حركة السفر و التنقل....اليوم وبعد مضي عام على تلك الحادثة يشهد العالم وللمرة الأولى منذ بدء الجائحة مراكز تخزين فارغة معروضة للتأجير بأبخس الأسعار وهي أحدث علامة على تعزيز الطلب في الولايات المتحدة أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.
مشهد الخزانات الفارغة في كوشينغ ، أوكلاهوما يتسع لنحو 1.4 مليون برميل جاهزة للتأجير اعتبارًا من يوليو ، مقابل ما يقرب من 12 سنتًا للبرميل شهريًا ما يعكس تناقضا صارخا مع ما لا يقل عن 60 سنتًا عندما كان هناك مساحة صغيرة متبقية للتخزين العام الماضي
وفي الوقت نفسه ، يلتزم منتجو النفط الصخري بتعهداتهم بالتركيز على موازنة دفاترهم وتعزيز العوائد للمساهمين ، بدلاً من زيادة الإنتاج. انخفض إنتاج الولايات المتحدة بنسبة 15٪ عن ذروته العام الماضي ، مما حد من التدفقات إلى مركز التخزين.
لذلك ، يقوم التجار بسرعة بتجفيف صهاريج التخزين الخاصة بهم لتزويد المصافي بكل برميل من المواد الخام التي يحتاجونها.
تعتبر الخزانات الفارغة نموذجًا للسوق حيث يتجاوز الطلب الإمدادات ويحصل التجار على علاوة على أقرب عمليات التسليم ، مما يجعل الاحتفاظ بالنفط في التخزين غير مربح في ظل توقعات بأن يتعافى الطلب العالمي على النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة أواخر العام المقبل وفقًا لوكالة الطاقة الدولية مع استمرار أوبك وحلفائها في الإبقاء على جزء من طاقتهم الإنتاجية خارج الخدمة.
