أشار رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، الدكتور منصور العور، ألى أن اختياره عضواً في المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية،ممثلاً عن دولة الإمارات في الدورتين العاديتين الثالثة والخمسين والرابعة والخمسين، يعد إنجازًا مهمًا يؤكّد الثقة العالية التي تحظى بها جامعة حمدان بن محمد الذكية. مضيفًا: يشرّفني أن أكون بين كوكبة من رؤساء ومدراء الجامعات في الدول العربية الأعضاء بالاتحاد، الذين تم اختيار الأعضاء من بينهم بواقع عضو واحد عن كل دولة بناءً عن قرار صادر عن المؤتمر العام لـ "اتحاد الجامعات العربية"، لنساهم بكفاءة واقتدارفي إحداث التغيير الجذري والإيجابي في منظومة التعليم التقليدي عربياً.

واشار العور إلى أن جامعة حمدان بن محمد الذكية" تحقيق إنجازات سبّاقة في إرساء نموذج تعليمي جديد كلياً يضع الدارس في صلب الأولويات الاستراتيجية، ويرتكز إلى تطوير المناهج التعليمية والارتقاء بمهارات الدارسين والمدرسين على السواء، فضلاً عن توفير بيئة تعليمية تحفز التميز والبحث العلمي والابتكار والتمكين التكنولوجي.

واستندت إنجازاتنا على صعيد إعادة تشكيل مستقبل التعليم العالي إلى نهج قائم على ركائز ثلاث؛ هي "الابتكار" و"الانطلاق" و"التحوّل"،والتي شكّلت الأساس المتين لتسخير الابتكارات التكنولوجية في نشر ثقافة التعليم الذكي والتعلم مدى الحياة. وأثبتت "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، وبالأخص خلال جائحة "كوفيد-19"، بأنها نموذج متفرّد في إعادة هندسة مستقبل التعليم ليكون قادراً على إعداد أجيال مؤهلة أكاديمياً وعلمياً ومعرفياً وابتكارياً لخوض غمار المنافسة العالمية، حيث أظهرت مرونة عالية وكفاءة غير مسبوقة في ضمان استمرار العملية التعليمية، مدعومةً بمبادرات نوعية أبرزها "مبادرة التعليم المجتمعي الذكي" و"الحرم الجامعي الذكي" و"التعليم بالألعاب".

ونجحت الجامعة في أن تكون أول نواة للتعليم الذكي في دولة الإمارات والعالم العربي، مدعومةً بمنظومتها المتفرّدة في توفير التعليم الذكي استناداً إلى مبادرات قائمة على تطويع التقنيات المتقدمة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والثورة الصناعة الرابعة و"البلوك تشين"، لاستشراف مستقبل التعليم وفق متطلبات القرن الحادي والعشرين.

ويتميز نهج التعليم الذكي لدينا في "جامعة حمدان بن محمد الذكية" في كونه قائماً على خمس قيم جوهرية؛ هي: التركيز على الدارسين،قيادة ريادة التغيير، ريادة الأعمال عبر تجسير الفجوة بين القطاع الخاص والجامعات، الشغف بالنتائج، وتحفيز الابتكار.

وتسبّبت أزمة "كورونا" في إغلاق المدارس في أكثر من 177 دولة، مما أثر على نحو 1.3 مليار طالب، أي ما يعادل نحو %72.4 من إجمالي الطلاب المسجلين في المدارس والجامعات في العالم، وفقًا لمنظمة اليونسكو. وبالفعل، شهدنا توجهاً غير مسبوق من الجامعات والمدارس لتبني التعليم الذكي والإلكتروني سريعاً، لكن بشكل متفاوت بين الدول العربية.

وتعتبر الإمارات والسعودية من الدول العربية السبّاقة في مجال تمكين التعليم الذكي، حيث خصصت الإمارات نحو %15.7 من ميزانيتها الاتحادية للعام 2021 لدعم المنظومة التعليمية، فيما استحوذ التعليم في المملكة على نحو 18.8 في المائة من نفقات ميزانية 2021، أي مايعادل 186 مليار ريال. وفي ظل الدعم الحكومي المستمر في الإمارات والسعودية وبعض دول المنطقة، سنشهد تغييراً ملموساً في خارطةالتعليم في المستقبل.

وتمكّنا في "جامعة حمدان بن محمد الذكية" من برهنة نجاح رؤيتنا الاستشرافية في النهوض بالتعليم الذكي، الذي أثبت بأنه الدعامةالصلبة لديمومة التعلم خلال الأزمات الطارئة، حيث أطلقنا مبادرات نوعية مثل "الحرم السحابي" و"خدمة الإرشاد الأكاديمي الذكي" و"تطبيقات المحادثة الروبوتية" (Chatbot) و"نظام التعليم بالألعاب" (EduGame) و"الخدمة المرجعية الذكية"، ما يضعنا في صدارة الجامعات الأكثر استعداداً لمواكبة تحوّلات المستقبل.