ثورة قائدها السيسى.. أنقذت الآثار من السرقات وأعادت مصر للسياحة العالمية


محمد طاهر

عانت الآثار أثناء ثورة 25 يناير من السرقات والتعديات على المواقع الأثرية بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، خاصة مع حالة الفوضى الناتجة عن الثورة وظلت الآثار تعانى خاصة بعد توقف الأعمال فى المشروعات الكبرى مثل المتحف  القومى للحضارة المصرية وتطوير منطقة آثار الهرم والمتحف المصرى الكبير الذى كان من المقرر افتتاحه فى عام 2011 وظلت مسألة نهب الآثار من المناطق الأثرية، بل والمتاحف ومن بينها المتحف المصرى بالتحرير ومتحف ملوى بالمنيا الذى سرق وحرق على مدار ثلاثة أيام فى ظل حالة فوضى عارمة تخللت أحداث 25 يناير 2011, كما تم التعدى على المناطق الأثرية بالبناء وبسرقة القطع الأثرية، كما تعرضت بعض مخازن الآثار للهجوم من قبل اللصوص والبلطجية فى عدد من المواقع من بينها القنطرة شرق وفى الهرم على سبيل المثال.


كما شهدت حركة السياحة توقف كامل فى ظل أحداث الفوضى التى شهدتها البلاد، كما لم تشهد اهتمام فى فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى حتى اندلعت ثورة يونيه ليكلف الشعب الرئيس السيسى بتولى المسئولية وقيادة البلاد فمنح المشروعات الكبرى بالآثار قبلة الحياة وفتح الميزانيات لمشروع القرن الثقافى واستأنفت الأعمال فى المشروعات القومية بالآثار وعلى رأسها المتحف المصرى الكبير والمتحف القومى للحضارة المصرية ومنطقة الأهرامات التى شهدت تطويراً غير مسبوق، كما تم نقل المومياوات الملكية فى موكب مهيب انبهر به العالم رغم جائحة كورونا التى عانى منها العالم وما زال .. إلا أن إرادة القيادة السياسية كانت قوية بتوجيهات الصارمة بأن يتم الانتهاء من تنفيذ جميع المشروعات فى الفترة الزمنية المحددة لها، كما شهدت مصر عشرات الاكتشافات الأثرية خلال تلك الفترة منها اكتشاف خبيئة الأقصر ومئات الأبيار التى تحتوى على مئات التوابيت والقطع الأثرية بمنطقة آثار سقارة والاسكندرية وكفر الشيخ وغيرها, وهو ما روج له بواسطة الصحافة المصرية فضلاً عن الأعلام الأجنبى مما أدى لانعاش السياحة، وأصبحت محافظة الأقصر على سبيل المثال تعج بالسياح من كل دول العالم ليشاهد السائح كل جديد فى مصر العتيقة من كشوف أثرية جديدة لمتاحف عديدة افتتحت خلال هذه السنوات كانت قد توقفت أثناء الثورة بل وقبلها.


ويترقب العالم نقل مركب خوفو من منطقة آثار الهرم إلى متحف مراكب الشمس بالمتحف المصرى الكبير، كما يترقب العالم افتتاح طريق الكباش «طريق الاحتفالات والمواكب الملكية» خلال أيام أيضا وهو المشروع الذى يحول الأقصر لمتحف مفتوح فعلى مدار 7 سنوات مرت ورغم استمرار مصر فى محاربة الإرهاب والوضع الاقتصادى العالمى المتردى ورغم جائحة كورونا التى تسببت فى الكثير من الأزمات إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تقدماً كبيراً فى مشروعات مصر القومية فى مجال الآثار فلم يمر عام خلال السنوات السبع الماضية إلا وقد حققت وزارة السياحة والآثار عدد كبير من الإنجازات .. حيث شهد الرئيس السيسى افتتاح قصر البارون إمبان بمصر الجديدة بعد الانتهاء من أول مشروع متكامل لترميمه، بالإضافة إلى قيامه بافتتاح متحف شرم الشيخ، ومتحف كفر الشيخ و متحف المركبات الملكية ببولاق عبر الفيديو كونفرانس.


كما قام د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بافتتاح متحف الغردقة، أول متحف بالتعاون مع القطاع الخاص، بمحافظة البحر الأحمر وافتتاح هرم الملك زوسر بسقارة بعد الانتهاء من مشروع ترميمه الذي استمر 14 عاماً. إلى جانب افتتاح متحف سوهاج القومى وجامع الفتح الملكى بقصر عابدين بالقاهرة, وكذلك المعبد اليهودي الأثري إلياهو هانبي بالأسكندرية, وثلاثة سراديب وبانوراما سطح معبد دندرة بمحافظة قنا, وأول مطعم واستراحة داخل منطقة الأهرامات الأثرية، بالتعاون مع القطاع الخاص، والتشغيل التجريبي لأول حافلة كهربائية صديقة للبيئة بهضبة الأهرامات, كما تم افتتاح قلعة شالي وجامع أغورمي بواحة سيوة بعد الانتهاء من ترميمهما, وقاعة «الخبيئات ..كنوز خفية» بالمتحف المصري بالتحرير في ذكرى تأسيسه، والتي أقيمت فى قاعة المومياوات الملكية بعد نقلها, ومسجد الأمام الشافعى بعد الانتهاء من ترميمه.


وعن مشروعات الآثار الجارية وصل إنجاز  99% تقريبا من إجمالي حجم الأعمال فى المتحف المصرى الكبير ، حيث تم الانتهاء من 100% من الهيكل الخرساني والمعدني لمباني المتحف و 99% من أعمال التشطيبات الداخلية و99% من أعمال أرضيات الساحات الخارجية والزراعات و 99% أعمال أنظمة الإلكتروميكانيك و 99% من أعمال الطرق الخارجية المحيطة بالمشروع, وزاد إجمالي عدد القطع الأثرية المنقولة للمتحف عن 6 آلاف قطعة, كما بلغ إجمالي ما تم ترميمه وصيانته حوالى 5400 قطعة أثرية, ويستعد المتحف المصرى الكبير لافتتاح عالمى فى أكتوبر المقبل.


والانتهاء من مشروع تطوير وترميم ومعبد ايزيس بمدينة اسوان, واقتراب افتتاح مشروع طريق المواكب الكبرى بعد الانتهاء من كشف وتجهيز مسار طريق الكباش بالأقصر وإزالة الإشغالات بالكامل, وهو المشروع الذى سيحول المحافظة إلى متحف عالمى مفتوح, والانتهاء من مشروعي تطوير منطقتي شيخ حمد والحواويش الأثريتين بسوهاج, وكذلك تطوير ميدان التحرير بالتعاون مع وزارات الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وقطاع الأعمال العام والتنمية المحلية ومحافظة القاهرة، والانتهاء من إقامة مسلة رمسيس الثاني بالميدان ونقل أربعة تماثيل للكباش من الأقصر, ورفع كفاءة واجهة المتحف المصري بالتحرير والحديقة والأسوار وأعمال الإنارة, وإنتهاء أعمال متحفى صالة 3 بمطار القاهرة الدولى, والإنتهاء من أول مصنع للمستنسخات الأثرية بالمشاركة مع شركة كنوز, وتقدم الأعمال بمتحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة, والانتهاء من الأعمال بمشروع ترميم قصر محمد على بشبرا. وتقدم الأعمال بمشروع تطوير المتحف اليوناني الروماني بالأسكندرية, وتقدم الأعمال بمشروع خفض المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا الأثرية, ومن أبرز الاكتشافات الأثرية الإعلان عن الكشف عن 16 مقبرة عائلية بداخلها 30 تابوت تخص كبار كهنة المعبود جحوتي بمنطقة آثار الغريفة, واكتشاف مقابر وعدد من التوابيت الحجرية وتماثيل الاوشابتى والتماثيل الخشبية والاوانى الكانوبية والتمائم بمنطقة الغريفة بتونا الجبل بالمنيا, والكشف عن مقبرة فريدة ترجع للعصر الصاوي بمنطقة البهنسا, كما تم الإعلان عن الكشف عن مجموعة من التوابيت الحجرية والخشبية والأثاث الجنائزي بموقع جبانة الحيوانات والطيور المقدسة بمنطقة آثار سقارة, والإعلان عن الكشف عن 59 تابوتاً خشبياً ملوناً ومغلقاً داخل آبار للدفن بمنطقة آثار سقارة.


كما تم الإعلان عن أكثر من 100 تابوت خشبي ملون و40 تمثالاً خشبياً للإله بتاح سوكر وعدد من تماثيل الأوشابتي والتمائم، و 4 أقنعة من الكارتوناچ المذهب. وفى مجال الآثار المستردة نجحت الوزارة فى وقف عملية بيع إلكترونية لآنية أثرية مصرية من الفخار، كان يعرضها أحد المواطنين للبيع في دولة التشيك، وتم التواصل مع السلطات وإيقاف البيع وتم تسليم الآنية للسفارة المصرية في التشيك, كما تم افتتاح عدد من المعارض الخارجية المؤقتة للآثار من بينها افتتاح معرض للمستنسخات الأثرية في إيطاليا. وافتتاح معرض «المدن الغارقة: عالم مصر الساحر»   في متحف فيرجينيا للفن في محطته الرابعة بالولايات المتحدة الأمريكية. وافتتاح معرض «ملوك الشمس» بالمتحف القومي بالعاصمة التشيكية براغ.
وصدور قرار رئيس مجلس الوزراء بالموافقة على إقامة معرض أثري بالمملكة العربية السعودية، لأول مرة، بعنوان»شطر المسجد»، بمتحف إثراء بمدينة الظهران.

تاريخ الخبر: 2021-07-01 02:18:08
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

رئيس نيجيريا يصل إلى الرياض - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 03:23:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية