كشف مصدر يمني رفيع، وجود شبهة دعم خفية بين الأمم المتحدة والحوثيين، مبينا أن الحوثيين يستغلون التسهيلات المقدمة لهم عبر مطار صنعاء وميناء الحديدة، لنقل الأسلحة والممنوعات.

وأضاف المصدر «الأمم المتحدة عليها دور كبير لكن الحديث في اليمن لا يخلو من اتهامها بدعم الانقلابيين بشكل مباشر وغير مباشر، إلى جانب غض الطرف عن كثير من التجاوزات مما سهل للحوثيين نقل ووصول الأسلحة الإيرانية وغيرها من الأدوات الأخرى المستخدمة في الحرب، تحت غطاء الإغاثة وغيرها.

من جانبه قال السكرتير الصحفي للرئيس السابق علي عبدالله صالح: «عندما كنت في السجون الحوثية كان الفراش الذي أنام عليه والطعام الذي نتناوله يحمل شعار اليونيسيف، بمعنى أن الأمم المتحدة متهمة بدعم قبضة البطش الحوثية، فاليونيسيف تكرس كل ما يدلل ويجعل الحوثي كائنا مرغوبا فيه دوليا، وتظهره بأنه ليس انقلابيا ولا عنصريا، ولا مشعلا للحرب».

الصواريخ الحرارية

وأكد المصدر العسكري أن جماعة الحوثي استغلت ثغرات في تسهيلات الأمم المتحدة ما مهد وسهل دخول عدد من الصواريخ الحرارية عن طريق مطار صنعاء على دفعات وسلمت للحوثيين، وتم استقبالها من الحوثيين ونقلها عبر شاحنات كبيرة إلى مدرسة الحرس في الروضة قريبا من مطار صنعاء، وأدخلت إلى مخازن خاصة بذلك، ثم تم توزيعها على عدد من الجبهات والمواقع المختلفة.

مشيرا إلى أن تحركات المبعوث الأممي هنا وهناك تأتي في مصلحة الحوثيين، ويكفي أنه قال في صنعاء: سلموا للحوثي يا أهل مأرب.

وأكد مسؤول قيادي أن في الحديدة سفنا مصرحا لها من الأمم المتحدة تصل، وتحمل حاويات ولا يستطيع أحد أن يفتحها أو يتدخل فيها، ويمنع التصوير ودخول الجوالات، والتفتيش ضعيف جدا هناك.

صفقة أممية

وأوضح المصدر أن الصواريخ التي وصلت للحوثيين بعد استغلالهم للثغرات تأتي ضمن مخطط لإطلاق زعيم طائفة البهرة توفيق رجعة، والذي تم نقله إلى إثيوبيا وتم الإفراج عنه من السجون الحوثية بعد اعتقاله لمدة عامين.

مضيفا بأن الأمم المتحدة تساهلت في حادثة الطائرة الكبيرة المحملة بالأسلحة في جبهة نهم، يوم 19 من الشهر الماضي، وتحديدا في تمام الساعة 11 صباحا، إذ أغلق مدخل معسكر اللواء 63 في بني الحارث وتم إيقاف الطريق تماما، من أجل نقل تلك الأسلحة عبر شاحنات حوثية كبيرة.