فكّكت السلطات العراقية شبكتين جهاديتين قالت إنهما تقفان خلف التفجير الذي ضرب حي مدينة الصدر في بغداد الاثنين الماضي ، وكانتا تخططان لتفجيرات أخرى تزامناً مع عيد الأضحى، كما ورد في بيان اليوم الأحد لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية العراقية.


كان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي توجه الأحد إلى واشنطن في زيارة رسمية، قد أعلن يوم أمس السبت في تغريدة عن اعتقال جميع أعضاء الشبكة "الإرهابية" التي "خططت ونفّذت" الهجوم الانتحاري الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأسفر عن مقتل 30 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح في حي مدينة الصدر ذي الغالبية الشيعية.

وأضاف الكاظمي في تغريدة أن المسؤولين عن الهجوم "سيعرضون اليوم أمام القانون وأمام شعبنا"، في إشارة إلى اعترافات جرى عرضها في وقت لاحق السبت على وسائل الإعلام الرسمية.

ويظهر خمسة من المشتبه بهم، بينهم ثلاثة أشقاء، في صور ومقاطع فيديو نشرتها خلية الإعلام الأمني على مواقع التواصل الاجتماعي، مرتدين سترات صفراء، ويدلون باعترافات تتضمن اسمهم والمكان الذي كانوا ينوون تفجيره.

وستتم محاكمة هؤلاء، وفق بيان خلية الإعلام الأمني الذي أوضح أن الشبكتين اللتين تمّ تفكيكهما في الأنبار وكركوك كانتا تخططان لتفجيرات في محافظات أخرى أيضاً خلال العيد.

وهزّ مساء الاثنين الماضي تفجير انتحاري سوق الوحيلات في مدينة الصدر، أحد أكثر أحياء بغداد فقراً واكتظاظاً، ما أثار غضب العراقيين وأحزنهم، لا سيما وأن غالبية الضحايا كانوا من الأطفال الذين اصطحبوا لشراء ملابس العيد.