فازت الكينية بيريس جيبتشيرتشير بماراثون السيدات في ألعاب القوى بأولمبياد طوكيو في سابورو صباح يوم السبت، بعدما تفوقت على مواطنتها بريجيد كوسجي في الدقائق الأخيرة، لتحصد الذهبية الثانية على التوالي لبلادها في هذا السباق.
وحصلت كوسجي على الميدالية الفضية، بينما ذهبت الميدالية البرونزية إلى الأمريكية مولي سيدل، في مشاركتها الثالثة فقط في الماراثون بعدما كانت تنافس في سباقات المسافات القصيرة.
وكانت الكينيتان كوسجي، صاحبة الرقم العالمي، وروث شيبنجيتش بطلة العالم مرشحتين للفوز بهذا السباق.
لكن جيبتشيرتشير، الفائزة مرتين بسباق نصف الماراثون، خالفت التوقعات وحسمت التفوق على كوسجي بعد مرور 40 كيلومترا، عندما قررت زيادة سرعتها والانفراد بالصدارة.
وقالت جيبتشيرتشير "عندما شعرت بالإرهاق، قلت لنفسي إني سأفعلها، لذا حاولت زيادة سرعتي، لأني كنت أعرف أني سأفوز".
وأضافت "أنا سعيدة جدا لأن كينيا حصلت على أول مركزين. أنا سعيدة من أجل عائلتي وسعيدة بدعم بلادي كينيا لنا".
وأنهت جيبتشيرتشير السباق في ساعتين و27 دقيقة و20 ثانية، وبفارق 16 ثانية عن كوسجي و26 ثانية عن سيدل.
وأصبحت كينيا ثاني دولة فقط بعد اليابان تفوز بذهبيتين متتاليتين في هذا السباق. وتتفوق كينيا على باقي الدول كلها بحصد سبع ميداليات في ماراثون السيدات منذ ظهوره الأولمبي في 1984.
وقالت كوسجي "أريد أن أقول شكرا لزميلاتي اللاتي تدربن معي، لأني حصلت على فضية، ونالت صديقتي ذهبية وكلنا سعداء جدا جدا".
وأصبحت سيدل ثالث أمريكية تنال ميدالية في هذا السباق بعد فوز جون بنوايت بذهبية في 1984 وحصول دينا كاستور على برونزية في 2004.
وقالت سيدل "يا إلهي. كنت أضع صور البطلتين على الحائط عندما كنت طفلة.. إنه لشرف أن أكتب اسمي بجوارهما في تاريخ أمريكا".
وفي ظل الطقس الحار، خرجت شيبنجيتش من السباق بعد حوالي 30 كيلومترا، بينما خرجت الإسرائيلية لونا تشيمتاي بعد مرور 38 كيلومترا بعدما بدا أنها ستنافس على البرونزية.
وقرر المنظمون نقل السباق من طوكيو إلى سابورو قبل الألعاب في محاولة للتغلب على حرارة الصيف العالية في العاصمة اليابانية.
لكن موجة من الحرارة العالية وصلت إلى المكان الجديد، وحتى بعد تقديم موعد الانطلاق ساعة واحدة لينطلق الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، ارتفعت الحرارة من 26 درجة مئوية في بداية السباق إلى 30 درجة مئوية بحلول الساعة التاسعة صباحا.
وقالت الأمريكية سالي كيبيجو، التي كانت تتصدر مجموعة من المتسابقات مع الوصول إلى منتصف المسافة لكنها أنهت الماراثون بفارق أكثر من خمس دقائق عن البطلة، إن الحرارة كانت مؤثرة.
وأضافت "كنت أعرف أني جاهزة قبل السباق، لذا فإن هذا المستوى لا يتناسب مع لياقتي. كنت أعرف أن الحرارة ستلعب دورا، وكنت أعتقد أني سأستطيع التعامل بشكل أفضل لكن هذا لم يحدث".
