إغلاق كورونا يوجه ضربة لنمو الإستهلاك في الصين


تواجه الصين التفشي الأكبر لفيروس كورونا منذ بداية الوباء في 2020، حيث وجه الإغلاق ضربة لنمو الاستهلاك وسط تباطؤ الصادرات وتضرر قطاع الصناعة من الفيضانات ونقص الرقائق الإلكترونية.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس، أن تأثير ذلك في الاقتصاد سيبدأ الوضوح أكثر بدءا من اليوم، الإثنين، عندما يتم إصدار بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة لشهر تموز (يوليو).
ومن المحتمل أن تكون الفيضانات التي وقعت في وقت سابق من الشهر، إضافة إلى الإغلاق والقيود على الحركة التي توسعت منذ منتصف تموز (يوليو) قد أضرت بالسفر والإنفاق أثناء العطلات، وربما أضرت أيضا بالتصنيع.
ومن المرجح أن يقدم البنك المركزي مؤشرا حول ما إذا كان تفشي الفيروس قد يتسبب في تغيير موقف سياسته النقدية. وواجه إنتاج المصانع في الصين عدة قيود في تموز (يوليو)، مع صدمات بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات ونقص الرقائق الإلكترونية وتعثر الطلب والقيود البيئية.
ولا يزال نمو الاستثمار بطيئا، حيث لم تنتعش وتيرة إصدار سندات البنية التحتية الحكومية المحلية، كما تستمر بكين في موقفها المتشدد إزاء سوق العقارات.
من جهة أخرى، ارتفعت شحنات هواتف الجيل الخامس في الصين بنسبة 94.3 في المائة، على أساس سنوي لتصل إلى 151 مليون وحدة في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، حسبما أظهرت بيانات من الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأوضحت الأكاديمية، التي تعد معهدا للأبحاث تابع لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، أن هذا الحجم مثل 74.3 من إجمالي شحنات الهواتف المحمولة في البلاد خلال هذه الفترة.
وخلال الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى تموز (يوليو)، حافظ إجمالي شحنات الهواتف المحمولة في الصين على نمو سريع، حيث ارتفع بنسبة 15.6 في المائة، على أساس سنوي إلى نحو 203 ملايين وحدة.
وفي تموز (يوليو) وحده، وصلت شحنات الهواتف المحمولة في السوق الصينية إلى ما يقرب من 28.68 مليون وحدة، بزيادة بنسبة 28.6 في المائة، على أساس سنوي. وعلى أساس شهري، ارتفع حجم شحنات تموز (يوليو) بنسبة 11.7 في المائة.
وخلال هذه الفترة، واصلت العلامات التجارية المحلية الهيمنة على شحنات الهواتف المحمولة، حيث بلغت 181 مليون وحدة ومثلت 89.4 في المائة، من إجمالي الشحنات.
وأظهرت نتائج بيانات المؤشر الشهري لقطاع الشحن الصيني، توسعا في حجم أعماله خلال تموز (يوليو) الماضي.
وقالت الهيئة الوطنية للبريد، إن مؤشر تنمية قطاع التوصيل السريع في الصين سجل 316.2 في تموز (يوليو) الماضي، بارتفاع بنسبة 11.1 في المائة على أساس سنوي.
واستقر المؤشر الفرعي لتنمية القطاع عند 343.8، بارتفاع 26.2 في المائة على أساس سنوي، والمؤشر الفرعي لجودة الخدمات عند 483.3 بارتفاع بنسبة 5.6 في المائة على أساس سنوي.
وتوقع المكتب أن ينمو حجم قطاع التوصيل السريع في البلاد بنسبة 28 في المائة في آب (أغسطس).
وارتفع استهلاك الكهرباء في الصين، الذي يعد مقياسا رئيسا للنشاط الاقتصادي، بنسبة 12.8 في المائة على أساس سنوي في تموز (يوليو)، تزامنا مع تعافي اقتصاد البلاد.
وقالت الهيئة الوطنية للطاقة أمس الأول: "إن إجمالي استخدام الطاقة، بلغ 775.8 مليار كيلو واط في الساعة الشهر الماضي.
وفي تموز (يوليو)، ارتفع استهلاك الطاقة في صناعتي الزراعة والتصنيع بنسبة 20 في المائة و9.3 في المائة عن العام الماضي على التوالي، في حين قفز استهلاك الطاقة في صناعة الخدمات بنسبة 21.6 في المائة على أساس سنوي.
وشهد استهلاك الطاقة السكنية زيادة سنوية بنسبة 18.3 في المائة الشهر الماضي. وأظهرت البيانات، أنه في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، بلغ إجمالي استهلاك الطاقة في الصين 4.7 تريليون كيلو واط في الساعة، بزيادة 15.6 في المائة، على أساس سنوي.
وسمحت الصين بإعادة فتح مناجم الفحم لعام، في وقت تشهد فيه البلاد، التي تهدف إلى تحقيق حياد الكربون بحلول 2060، زيادة كبيرة في الطلب على الكهرباء.
وترزح شبكة الكهرباء تحت ضغط شديد، بسبب ظروف مناخية مدمرة وموجات الحر، التي تؤدي إلى الاستخدام المتزايد لمكيفات الهواء، إضافة إلى استئناف النشاط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأعطت وكالة التخطيط الصينية الضوء الأخضر الأربعاء، لإعادة تشغيل 15 منجم فحم.
وقالت الوكالة في بيان سابق، إن المناجم الواقعة في مناطق تمتد من منغوليا الداخلية "شمال" إلى شينجيانج "شمال غرب"، ستوفر نحو 44 مليون طن من الفحم سنويا.
والأسبوع الماضي، سمحت السلطات بإعادة فتح 38 منجم فحم في منغوليا الداخلية، وفي نهاية 2020، كان على الصين تقنين الكهرباء في ظل نقص الفحم. وهذه الدولة الآسيوية العملاقة، هي أيضا الدولة، التي توظف أكبر الاستثمارات في الطاقات.
ووصلت أرباح شركات النسيج التي لا تقل إيراداتها التشغيلية السنوية عن 20 مليون يوان "نحو 3.1 مليون دولار"، إلى 107.9 مليار يوان "نحو 16.7 مليار دولار" في النصف الأول، بزيادة 41.1 في المائة على أساس سنوي.
وذكرت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، أن إجمالي الإيرادات التشغيلية لهذه الشركات، بلغ 2.34 تريليون يوان "نحو 361.3 مليار دولار"، مرتفعا بنسبة 20.3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما أظهرت بيانات الوزارة، أن صادرات الملابس الصينية، بلغت 71.5 مليار دولار خلال هذه الفترة، بزيادة 40.3 في المائة على أساس سنوي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وسجلت صناعة المشروبات في الصين نموا قويا في الإيرادات والأرباح في النصف الأول من هذا العام، وفقا لوزارة الصناعة.
وبلغ إجمالى إيرادات الصناعة 252.14 مليار يوان "نحو 38.91 مليار دولار" خلال الأشهر الستة الأولى من 2021، بزيادة قدرها 19.8 فى المائة على أساس سنوي.
وقالت الوزارة: "إنه في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى حزيران (يونيو)، قفزت أرباح صناعة المشروبات بنسبة 33 في المائة مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 26.45 مليار يوان".

تاريخ الخبر: 2021-08-15 22:23:09
المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية
التصنيف: إقتصاد
مستوى الصحة: 42%
الأهمية: 40%

آخر الأخبار حول العالم

رئيس نيجيريا يصل إلى الرياض - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 03:23:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية