تحدث الفنان حسن الطوخي، عن معرضه الفني الأخير «فلسطين في ضمير العالم»، في دار الأوبرا، مؤكدًا أن الفن الحقيقي هو الذي يعبر عن القضايا التى تمس الناس، وتتحول فيه  الخطوط والألوان إلى سهام مباشرة تصيب قلب زوار معرضه، وتثري عقولهم بأفكار جديدة، بقوة لا تستطيعها  الكلمات الرنانة، ففى النهاية الصور بألف كلمة مما يعدون.

وأضاف في تصريحاته لـ«الدستور»، أن معرضه الأخير فى دار الأوبرا المصرية عن القضية الفلسطينية، جاء ليؤكد إيمانه بضرورة الحديث عن فلسطين  دوما حتى لا تنساها الأجيال الصغيرة، وأن يستمر الدعم الشعبى لها خصوصا فى ظل توجه الدولة نحو تقديم كافة أشكال المساندة لها.

وأقيم المعرض تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، وافتتحه الدكتور هشام عزمي رئيس المجلس الأعلى للثقافة والكاتب محمد عبدالحافظ ناصف رئيس المجلس القومي لثقافة الطفل، وضم 40 لوحة فنية، واشتمل على جزئين الجزء الأول على الأحداث الجارية فى فلسطين الآن، والجزء الثاني على دراسة لفن البورتريه لرؤساء وملوك العالم ومشاهير نجوم الفن بالإضافة إلى بعض اللوحات الدولية التي شارك بها الطوخي على مستوى العالم بالخارج.

ولم يعتمد الفنان حسن الطوخى على الرسومات البسيطة فى لوحاته، بل لجأ إلى الفن التكعيبي، والتشكيلات الفنية التي يمكن تأويلها بأكثر من شكل، قائلًا: “هى رموز لحال سكان فلسطين والأزمات التي تلاحقهم، لذا لم استخدم الرسم المباشر فى التعبير عن الآلام الفلسطينية، بل كانت الرسومات التشكيلية والتكعيبية هى الوسيلة فى تقديم رسالتي، فأقدم فيها المزج بين حال عدم الاستسلام الباسل والمشرف الذي قدمه سكان فلسطين وفى نفس الوقت الأوضاع الصعبة التي يعيشون فى ظلها، مثل لوحة شهداء الحرب والسلام”.

الشيخ حراج

أحداث حي الشيخ جراح كانت حاضرة بقوة في لوحات المعرض مثل لوحة فلسطين، والذي تظهر فيه سيدة ترتدي غطاء رأس وردي بينما تنظر إلى القدس، وقال الفنان حسن الطوخي مفسرًا: “كان الدور الذى قامت به مصر فى دعم القضية الفلسطينية إنسانيا وماديا، بالنسبة لى حافز لكي أفكر فى إقامة هذا المعرض فهو دعم لدور الدولة فى سياساتها الإنسانية، ومساعدة للشباب على الإلمام بتفاصيل النكبة التى كانت بدأت تندثر بفعل الزمن”.

أما الجزء الثاني من المعرض كان عبارة عن بورتريهات لمشاهير العرب من السياسيين والفنانين، مثل الرئيس ياسرعرفات، محمد أنور السادات، جمال عبد الناصر، الرئيس عبد الفتاح السيسى، الشيخ محمد الشعراوي، ومن الفنانين كان هناك سيد درويش، أحمد زكي، محمود عبد العزيز، يوسف وهبي وغيرهم: “هؤلاء المشاهير من الساسة والفنانين ندين لهم بالكثير فكان لابد من رد الدين بصورة تعبر عن حبنا لهم والعرفان الذي نكنه فى قلوبنا تجاه دورهم فى حياتنا المشرف والجميل”.

يذكر أن الفنان الدكتور حسن الطوخي رئيس الجمعية المصرية للأدباء والفنانين والصحفيين بمصر حاصل على 7 جوائز دولية في الفنون من الهند والجائزة التشجيعية من وزير الثقافة وجائزة نجيب محفوظ والوسام الفني من مجلة صوت الشرق بالهند وجائزة الفنون لدولة فلسطين وقد تم تكريمه مؤخرا في ملتقى مصر الدولي والعالمي للفنون في متحف جايير أندرسون مع فناني العالم.