بلدية الاحتلال الإسرائيلي تجبر عائلة مقدسية على هدم منازلها
بلدية الاحتلال الإسرائيلي تجبر عائلة مقدسية على هدم منازلها
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عائلة مقدسية على هدم ثلاثة من منازلها ذاتيا، في حي الأشقرية في بيت حنينا، شمال القدس المحتلة.
وقالت العائلة إن المنازل الثلاثة يسكنها 13 فردًا معظمهم من الأطفال، وإن أحدها بني منذ نحو 22 عامًا، موضحة أنها عبر هذه السنوات الطويلة وكلت محاميا للدفاع عنها ضد الهدم، ودفعت غرامات باهظة في محاولة لترخيص الأبنية، إلا أن سلطات الاحتلال وضعت شروطا تعجيزية.
وتستهدف بلدية الاحتلال آلاف العائلات الفلسطينية في جميع القرى والبلدات في القدس المحتلة، وتسعى إلى تشريد أفرادها من خلال تسليمهم أوامر هدم بذريعة البناء دون تراخيص.
وترفض بلدية الاحتلال إعطاء سكان مدينة القدس الرخص المطلوبة للبناء خاصة في المناطق القريبة من مركز المدينة.
ويشير تقرير نشره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في فلسطين (أوتشا)، في يوليو الماضي، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت منذ بداية العام الجاري، 474 مبنى فلسطينيًا، بما فيها 150 مبنًى موّلها المانحون، أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها، ما أدى إلى تهجير 656 شخصًا، من بينهم نحو 359 طفلًا، في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
الجدير بالذكر، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الثلاثاء الماضي، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالى بينت، يسابق الزمن لتعميق الاستيطان وضم الضفة الغربية المُحتلة.
وأضافت الوزارة - فى بيان - : "تتعرض كامل المنطقة المصنفة (ج) والتى تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة لأبشع أشكال الأسرلة والتهويد عبر عمليات متواصلة من سرقة الأرض الفلسطينية لتخصيصها لصالح الاستيطان، وعمليات التطهير العرقى ومحاربة الوجود الفلسطينى فى تلك المناطق لإحلال المستوطنين فيها. هذه هى أركان الجريمة متكاملة الابعاد التى ترتكبها الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة ضد الشعب الفلسطينى يوميًا، والتى باتت تسيطر على مشهد الحياة فى طول وعرض الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
وأشارت الوزارة إلى قيام قوات الاحتلال فجر اليوم بإعدام الفتى عماد الحشاش (16 عامًا) من مخيم بلاطة، وما أقدم عليه جيش الاحتلال بهدم بركسات زراعية فى خربة الرهوة جنوب مدينة الظاهرية، فى حرب مستمرة على أى وجود فلسطينى فى المناطق المصنفة (ج) لتكريس وتنفيذ أطماعه الاستعمارية فى الضفة الغربية المحتلة، بما يعنى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف بينت تستكمل تنفيذ مصالح إسرائيل الاستعمارية فى أرض دولة فلسطين، ولا تفوت أى فرصة لتدمير إمكانية ومقومات وجود دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 67.