قال السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة الاثنين إن سلسلة الاجتماعات واللقاءات المُكثّفة التي عقدها خلال الأيام القليلة الماضية مع كل الأطراف فيما يتعلق بشأن تثبيت حالة الهدوء والاستقرار في قطاع غزة حققت نتائج إيجابية.

وأضاف العمادي في بيان: "جرى الاتفاق خلال اللقاءات على إعادة فتح المعابر بشكل كامل أمام احتياجات قطاع غزة الرئيسية، مع تقديم التسهيلات المختلفة التي من شأنها أن تساعد جميع الأطراف على الخروج من الوضع المتأزم وتخفيف حدة الاحتقان والتوتر في المنطقة".

وتابع أن النتائج الإيجابية التي جرى تحقيقها خلال الاجتماعات يمكن "البناء عليها في كل الملفات والقضايا التي تتعلق بتحسين ظروف الحياة لسكان غزة، وذلك بالتنسيق الكامل مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية وبتوافق مع جميع الأطراف".

وأشار إلى أن "هذه النتائج سيكون لها أثر إيجابي واضح على تحسين الواقع المعيشي في قطاع غزة".

وفيما يتعلق بصرف المنحة المالية القطرية بغزة، قال العمادي إنه جرى "الانتهاء من كل الإجراءات بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة".

وأردف بأن عملية صرف المنحة "ستبدأ الشهر الجاري وفق آلية بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة، وذلك بعد استكمال الأمم المتحدة كل الإجراءات الفنية".

وأشار إلى أنه "سيجري صرف منحة موظفي غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية خلال الأيام القادمة بالتوافق مع مختلف الأطراف".

وشدد العمادي على ضرورة "تحمّل كل الأطراف مسؤولياتهم للمحافظة على الهدوء والاستقرار، وذلك لتحسين أوضاع السكان الإنسانية بغزة".

والجمعة وصل العمادي قطاع غزة في زيارة التقى خلالها مسؤولين من حكومة غزة وقادة حركة "حماس".

وخصصت قطر في يناير/كانون الثاني 2021 منحة مالية لقطاع غزة بقيمة 360 مليون دولار تصرف على مدى عام كامل، لدفع رواتب الموظفين وتقديم المساعدات المالية للأسر المتعففة وتشغيل محطة الكهرباء.

لكن إسرائيل وقفت في مايو/أيار الماضي صرف المنحة القطرية، ضمن إجراءات اتخذتها ضد قطاع غزة تزامنت مع شن عدوان استمر 11 يوماً وشملت منع إدخال الكثير من البضائع الأساسية.

وتقود قطر ومصر والأمم المتحدة جهوداً لتثبيت الهدوء في غزة بعد العدوان الأخير.

ويعيش في غزة أكثر من مليونَي فلسطيني يعانون أوضاعاً معيشية مُتردية للغاية جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2007.

TRT عربي - وكالات