قال الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»، إنَّ مشكلة المياه أحد المشكلات الإستراتيجية في مصر، موضحا أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي قررت أن تواجه المشكلة مثل كل المشكلات إستراتيجيا، بمعنى ألا يكون هناك مجرد خطة صغيرة لمعالجة أزمة معينة، ولكن أن يكون الحل على كل المستويات، وتم عمل خطة كبيرة مفادها الحفاظ على كل الموارد، وكل ما له علاقة بالمياه، مشيرا إلى أنه يجري الآن تبطين الترع الذي يوفر 10 مليارات متر مكعب مياه، لأن مياه الترع كانت تهدر، ولكن جاء التبطين ليحافظ على المياه من الإهدار بشكل حضاري.

وأوضح أن بالمرحلة الأولى من هذا المشروع تم تنفيذ نحو 9 آلاف كيلو وهو رقم ضخم بتكلفة ضخمة، بالإضافة إلى معالجة مياه الصرف الصحي لإعادة استخدامها مرة أخرى وإعادة تدويرها للاستفادة منها على أكمل وجه وخصوصا في الزراعة، بالإضافة إلى حفر الآبار وتحلية مياه البحر، وخصوصا بالمحافظات الساحلية، وكل ذلك لحل مشكلة المياه بمصر، وكل ذلك يجري بجانب رفع الحالة التوعوية لدى المواطن.

الخطيب: «عندنا زيادة سكانية كبيرة جدا وحصة مياه نهر النيل زي ما هي مزادتش»

وأضاف «الخطيب»، خلال حديثه مع الإعلامية رشا مجدي ببرنامج «صباح البلد»، المذاع على شاشة «صدى البلد»، أن مصر من الدول الفقيرة في المياه، سواء تواجدت أزمة سد النهضة أم لا، «عندنا زيادة سكانية كبيرة جدا وحصة مياه نهر النيل من السد زي ما هي مزادتش، وزيادة سكانية متضاعفة 5 مرات أمام نفس حصة المياه من نهر النيل»، مشيرا إلى أن مياه السيول والأمطار التي كانت مهدرة من قبل ويتم الاستفادة منها الآن، مؤكدا على ارتفاع الوعي لدى المواطن على عكس ما كان يتم من قبل، «الناس خدت بالها من أزمة المياه خصوصا مع وجود مشكلة السد الأثيوبي».

مشروع الدلتا الجديدة هو مشروع قومي وإستراتيجي للدولة المصرية

وتطرق رئيس التحرير التنفيذي بجريدة «الوطن» إلى أن مشروع الدلتا الجديدة هو مشروع قومي وإستراتيجي للدولة المصرية، ويتم رفع رقعة الأراضي الزراعية من خلاله، بجانب زراعة مساحات جديدة من الرقعة الزراعية مثل مشروع المليون ونصف فدان، وزراعة الأراضي بسيناء، بجانب الصوب الزراعية، موضحا أن الدولة المصرية تحاول الاعتماد على الصناعة الوطنية وتقلل الاستيراد، وجارٍ توطين الصناعة وتدريب العمال.

الخطيب: جميع شوارع مصر بها أعمال تطوير

وشدد رئيس التحرير التنفيذي بجريدة «الوطن» على أن كل المؤسسات الدولية في كل التخصصات تعي جيدا ما يحدث بمصر، والجميع يعي أن مصر تشهد قفزة حقيقية، ومصر لا تنتظر جوائز، خصوصا وأن الجميع يشعر بالتغيير والمواطن أصبح يشعر بما تقوم به الدولة المصرية من إنجازات، بعدما كان غير راضٍ في البداية، ولكن بدأ الآن يشعر بالثمار الناتجة عن العمل، فلا يوجد شارع بمصر إلا وبه عمل يتم، «مفيش مسؤول بييجي مصر إلا ويطلب يزور أماكن العاصمة الإدارية والعلمين والجلالة، لأنه سمع عنها مسبقا قبل مجيئة، وتكون هذه الأماكن من ضمن أجندة زيارته».