أكد جوي هود القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن العلاقة بين بلاده ومصر استراتيجية وتغطي كثير من المجالات على مدار عقود.

وفي لقاء خاص مع برنامج «60 دقيقة» المذاع على فضائية «إكسترا نيوز» أعرب «هود» عن التطلع لاستئناف الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر قريبا، وهو الحوار الذي يستشرف آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين على صعيد الأمن والتجارة وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.

وأضاف القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي، أن هناك تنسيقا بين البلدين إزاء العديد من ملفات العمل المشتركة من بينها تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. 

وشدد على أن مصر تلعب دورا استراتيجيا فيما يتعلق بدفع عملية السلام بالمنطقة، من حيث خلق الظروف المواتية للتوصل إلى حل الدولتين هذا إلى جانب الكثير منملفات العمل المشتركة. 

من ناحية أخرى، كشف القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن حجم التمثيل التجاري بين مصر وأمريكا ازداد خلال السنوات الماضية رغم وجود جائحة كورونا.

وحول أولويات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في المرحلة المقبلة، أوضح القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي - في لقائه الخاص مع «إكسترا نيوز» أن الرئيس بايدن طرح هذه الأولويات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتتلخص في ثلاثة موضوعات مهمة هي مكافحة وباء كوفيد – 19 وأزمة المناخ ودعم حقوق الإنسان. 

وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ناقش هذه الموضوعات خلال لقاءاته التي عقدها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.

 وأوضح أن هذه الموضوعات تخلق أرضية عمل مشتركة لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

وحول بطئ تعاطي إدارة بايدن مع قضايا الشرق الأوسط مقارنة بالإدارات السابقة، أشار القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي إلى أن أزمة «كوفيد – 19» خيمت على المشهد السياسي العالمي، لكن هذا لا يعني أن إدارة بايدن لم تقم بجهد دبلوماسي ملموس خلال الفترة الماضية من خلال عقد العديد من القمم الافتراضية أو غيرها، وكذلك الدعوة للحد من العنف في منطقة الشرق الأوسط وتعيين مبعوث خاص لليمن وليبيا.

وحول ملف الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، تحدث القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي عن أن الوضع في أفغانستان عكس أهمية التعاون مع الشركاء عن قرب من أجل تحقيق السلام والأمن هناك، حتى لا يمثل هذا البلد أي تهديد لجيرانه أو لدول العالم. 

وأوضح أن هذا التعاون أثمر عن نجاح عملية إجلاء أكثر من 60 ألف أفغاني ومواطن أمريكي.