أوضح مستشار معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمدرس بالمسجد النبوي والأستاذ بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالسلام بن سالم السحيمي أن (المؤتمر الثاني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه) والذي تقيمه الرئاسة العامة يعتبر إضافةً مميزةً إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقيادة معالي رئيسها العام العلامة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند -وفقه الله- في ملتقياتها وأنشطتها التي حرصت فيها على بيان المنهج الشرعي الصحيح المعتدل مع التحذير مما يخالفه من مناهج منحرفة، ويعتبر هذا المؤتمر امتداداً للمؤتمر الأول الذي حقق أصداءً واسعةً، وإشادةً كبيرةً من المتخصصين.

وأردف فضيلته فقد اطلعت على بعض أبحاث هذا المؤتمر فوجدتها تشير إلى واقع البلاد السعودية المشرق في كافة المجالات الدينية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية والسياسية والإغاثية والعلمية وأنها أنموذجاً يحتذى به في تطبيق الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق منهج السلف الصالح، وتبيّن أن النظام الأساسي للحكم قد قام على الكتاب والسنة- وفق منهج السلف الصالح- واعتبرهما دستوراً لهذه البلاد وأنهما حاكمان على أنظمة الدولة ولا سلطان فيها إلا للشريعة وكل ما خالف الكتاب والسنة فهو مرفوض حيث نص الدستور على أن (الدولة تحمي العقيدة وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر) وهذا الدستور لا مثيل له في الدنيا اليوم بل لا مثيل له من قرون .

وقال فضيلته لقد اتضح التزام ملوك هذه البلاد بمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واعتزازهم بذلك ونشره على الملأ ابتداءً من الملك المؤسس الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله مروراً بالملوك الميامين سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- و سمو ولي عهده الأمين، وذكرت هذه الأبحاث نماذج من كلامهم في هذا الموضوع و نقلت جملةً من كلام العلماء الكبار الذين بينوا أن هذه الدولة قامت على التوحيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق منهج السلف الصالح.