يساعد اكتشاف الورم في وقت مبكر إيجابا على سرعة التعامل معه، لأنه يكون غالبا بحجم صغير جدا، والغدد اللمفاوية لم يطلها المرض، وقالت استشاري علاج الأورام بالإشعاع ورئيس قسم العلاج الإشعاعي بمستشفى الملك فهد التخصصي، د. أحلام دهل: إذ أثبتت الدراسات أن في هذه المرحلة يكتفى بالجراحة، ومع الجراحة الجزئية لاستئصال الورم من غير استئصال الثدي كاملا، يتم عمل علاج إشعاعي جزئي للثدي، ويكون ذلك داخل العملية.
وأوضحت أن السيدة التي تكتشف المرض في مرحلة مبكرة جدا وهو في حجم صغير جدا، يمكن استئصال الورم مع تلقي علاج إشعاعي داخل العملية بشكل جزئي للثدي، وبعد هذا البرنامج العلاجي لا تحتاج إلى أي علاجات أخرى، ومنها العلاج الكيماوي، ويمكن أن يكون علاجا هرمونيا فقط، وهو علاج غير مؤذٍ وأعراضه الجانبية بسيطة جدا ومشابهة كثيرا لحبوب منع الحمل، لأنه علاج هرموني.
وأكدت أنه هذا هو العلاج الذي يعطى للسيدة في مرحلة مبكرة، ولكن الأهم أن يكتشف الورم في مرحلة مبكرة، ويعنى بالمرحلة المبكرة مرحلة التحول ما قبل السرطاني، ويمكن اكتشافه بسهولة أو حجم يكون صغيرا جدا إذا تم عمل «الماموجرام» بشكل سنوي ومن غير تأخير، ومن بعد عمر 40 عاما، فالتغيرات البسيطة السرطانية تتضح في الفحص المبكر.
وأوضحت أن في بعض الأماكن التي يتم فيها فحص سرطان الثدي بشكل دوري، يكتشف مبكرا، و50% من الحالات التي تكشف تكون ما قبل السرطانية، وجزء كبير جدا يكون حجم الورم أقل من نصف سنتميتر أو عدة ملليمترات، وهذه المراحل يكون العلاج فيها سهلا، ولا تحتاج إلى العلاج الكيمياوي، بل فقط جراحة وعلاج إشعاعي جزئي بسيط، ولا تحتاج إلى رحلة العلاج الطويلة التي يمر بها المرضى الذين يكتشفون المرض في مرحلة متأخرة.
