مى التلمساني عن حصولها على وسام الفنون والآداب من باريس: تكريم لتاريخى فى الثقافة

علقت الكاتبة مي التلمساني عن حصوبلها على وسام االفنون والآداب برتبة فارس من الحكومة الفرنسية في باريس، قائلة: "سعيدة بحصولي على وسام الفنون والآداب برتبة فارس من الحكومة الفرنسية، وهو أحد أرفع الأوسمة التي تقدمها فرنسا للعاملين في مجالات الفنون والآداب المختلفة سواء من الفرنسيين أو غير الفرنسيين، من الناطقين بهذه اللغة أو من غير الناطقين بها". 

 

وأضافت: "الوسام هو شرف لي ككاتبة وأكاديمية مصرية عربية كندية وتكريم لتاريخ طويل في العمل الثقافي منذ بداية التسعينيات وحتى اليوم. وبغض النظر عن كوني أتحدث الفرنسية وأكتب بها، يعتبر هذا الوسام اعترافا بقيمة الكتابة الروائية العربية من ناحية وبقيمة العمل الثقافي عبر الجامعة أو عبر الصحافة والنقد وقنوات العمل الأهلي من ناحية أخرى. ذلك أنني أكتب أولا وقبل كل شيء بالعربية، فضلا عن الأبحاث الأكاديمية المنشورة بالفرنسية والإنجليزية، والكتابات النقدية المنشورة باللغات الثلاث. وفي مجال العمل الثقافي، بدأت في السنوات الأخيرة مشروعا لإقامة بيت للكتاب في مصر باسم بيت التلمساني يعنى بمنح الكتاب من مصر والعالم فرصة التفرغ في مجالات كتابة الرواية والقصة والشعر والمسرح والسيناريو والنقد والترجمة".

 

وتابعت:  "أعتقد أن هذا المشروع تحديدا هو ما لفت الأنظار مؤخرا لعملي الأدبي وسمح بالتواصل مع المعهد الفرنسي بالقاهرة والإسكندرية في الآونة الأخيرة لتنظيم لقاءات بين الكتاب المصريين والفرنسيين، ومن خلاله طرح اسمي لنيل هذا الوسام الرفيع ضمن أسماء مصرية أخرى كثيرة. بلغني اليوم خطاب وزيرة الثقافة الفرنسية، السيدة روزلين باشلو-ناركان، والذي تعلمني فيه بحصولي على الوسام وتهنئني على هذا التكريم مشيرة لسعادتها بحصولي على هذا التكريم نظير اسهامي والتزامي بخدمة الثقافة. وقد لفت انتباهي أنها لم تحدد هوية لكلمة "الثقافة" وهو ما أسعدني بشكل كبير، إذ أني فعليا أشعر بانتمائي لكل الثقافات بالمعنى العام للكلمة، وبالمعنى الخاص انتمائي للثقافات المصرية العربية الفرنسية الكندية هو انتماء عابر للهويات والحدود، انتماء للمنجز الإنساني ككل. وقد وصلني أيضا خطاب تهنئة من سفير فرنسا في مصر، سعادة السفير مارك باريتي الذي قدم حديثا إلى القاهرة لاستلام مهام عمله بالسفارة، وجاء فيه أن هذا الوسام يعد شاهدا على الاحترام الكبير الذي تكنه السلطات الفرنسية لشخصي واعترافا بإسهامي الكبير في تنمية العلاقات الثقافية بين فرنسا ومصر".

 

 واستكملت: "هذا التقييم أيضا كان من دواعي سروري، رغم أني قمت بتنمية العلاقات بين الثقافتين ولكن عن غير قصد. فقد نشأت في بيت عبد القادر التلمساني الذي درس السينما في باريس بين عامي 1948 و1953 وعاد بمكتبة هائلة من الكتب الفرنسية ورثتها عنه، كما أني درست في مدراس نوتردام ديزابوتر بمصر الجديدة منذ مرحلة الحضانة وحتى نهاية الدراسة الثانوية عام 1983 ثم التحقت بعد ذلك بقسم الأدب الفرنسي بجامعة عين شمس وحصلت على ماجستير الأدب الفرنسي من جامعة القاهرة عام 1995. ثم هاجرت إلى مونتريال حيث حصلت على الدكتوراة في السينما عام 2005 ونشرت بالفرنسية أولا ثم بالعربية. وكان من حظي أن تنشر لي ثلاث روايات مترجمة إلى الفرنسية في دار نشر أكت سود العريقة، مما سمح لي بالسفر إلى فرنسا والتواصل عبر الأدب والعمل الأكاديمي أيضا مع القراء والنقاد والباحثين الفرنسيين. على مدار تلك السنوات، لم أكف عن التعلم والكتابة باللغتين العربية والفرنسية، والربط بين الثقافتين الفرنسية والمصرية-العربية من موقع الندية لا التراتبية، ومن منظور التلاقح الثقافي لا من منظور التقليد الأعمى".

 

واختتمت: "الوسام هو مناسبة لكي أعبر عن امتناني لكل من علموني وصاحبوا لحظات الاكتشاف والنجاح في حياتي على مدار ما يزيد عن خمسين عاما، ابتداء من أساتذتي بالمدرسة وحتى طلابي بجامعة أوتاوا وصولا إلى القراء الذين التقيتهم أو لم ألتق بهم مباشرة في كل مكان في العالم. أنا مدينة لهؤلاء ليس فقط بالمعرفة والحوار والتواصل الفكري والمساندة والدعم، لكن أيضا بالانفتاح على الآخر القريب والبعيد، ومحاولة نفي الحدود بين الثقافات، والاعتراف بالمنجز الإنساني في أبسط صوره، وبالمشترك الإنساني في أسمى معانيه عبر الكتابة، والفن. فلولا هؤلاء، لما حصلت اليوم على هذا الشرف، ولولا الفنون والآداب لما كانت الحياة".

تاريخ الخبر: 2021-11-04 02:45:15
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

رئيس نيجيريا يصل إلى الرياض - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 03:23:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية