أشادت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، بالتعاون المتميز مع جميع شركاء التنمية على المستوى الدولى، خاصة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فى ما يتعلق بتمكين المرأة على مختلف المستويات، الذى توليه القيادة السياسية اهتماماً بالغاً، استكمالاً لنجاحات مصر فى المساواة بين الجنسين ودمج قضايا النوع الاجتماعى فى الخطط التنموية، اتساقاً مع استراتيجية تمكين المرأة و«رؤية مصر 2030».

جاء ذلك خلال ورشة عمل عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر، عقدتها الوزارة، أمس، لمناقشة الخطوات التنفيذية لتعظيم استفادة المرأة من المشروع القومى لتطوير الريف ضمن «حياة كريمة».

واستعرض الدكتور جميل حلمى، مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، دور «حياة كريمة» فى تحسين الأحوال المعيشية للمرأة، والمنظومة الإلكترونية لمتابعة المشروع الرئاسى، وكيفية متابعة وتقييم الآثار التنموية لجميع التدخلات المندرجة ضمنها، مشيراً إلى أنّ معدل إعالة المرأة، يُعد أحد أهم المؤشرات التى تم على أساسها اختيار الـ52 مركزاً ضمن المرحلة الأولى، وكذا اختيار مراكز المرحلة الثانية التى سيتم الإعلان عنها خلال الفترة القليلة المقبلة، بجانب مؤشرات أخرى، منها معدلات إتاحة خدمات الصرف ومياه الشرب وغيرها.

700 مليار جنيه تكلفة مشروعات حياة كريمة لتطوير الريف المصرى خلال ثلاث سنوات.

وأكد «حلمى» أن المرأة حاضرة بقوة فى جميع تدخلات «حياة كريمة»، بمختلف القطاعات، بما يعكس اهتمام الدولة بالتمكين الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للمرأة، وتطرق إلى الخطوات التى تم اتخاذها فى هذا الإطار، منها إطلاق أول دليل لخطة التنمية المستدامة المستجيبة للنوع الاجتماعى.

وأوضح مساعد الوزيرة أنّ مشروعات «حياة كريمة»، تسهم بصورة كبيرة فى إحداث قفزة نوعية فى مستوى الخدمات المُقدّمة لسكان الريف، خاصة المرأة، حيث تعمل مشروعات توصيل الغاز الطبيعى لجميع القرى على تخفيف معاناتها فى الحصول على أسطوانات البوتاجاز، ومشروعات رصف الطرق المحلية وتوفير خدمات الكهرباء والإنارة تسهم بصورة كبيرة فى القضاء على مشكلة تسرّب الفتيات من التعليم بسبب صعوبة الوصول إلى المدارس، وهو الشىء نفسه بالنسبة لمشروعات الصرف، ومن المستهدف أن تصل نسبة التغطية بخدمات الصرف فى قرى «حياة كريمة»، إلى 100%، مما يقضى على معاناة المرأة فى التخلص الآمن من مياه الصرف.

وتابع أنّ المرأة أيضاً على قائمة المستفيدين من مشروعات التنمية البشرية والاجتماعية، بتوفير الخدمات الصحية اللائقة ووحدات الرعاية الأساسية والسكن اللائق، وتشجيعها على الانضمام لسوق العمل من خلال توفير حضانات الطفولة المبكرة، موضحاً أنّ المرأة تسبق الرجل فى الاستفادة من بعض التدخّلات، منها على سبيل المثال المتعلقة بمحور التنمية الاقتصادية والتشغيل، حيث نجد أن نصيب النساء من برامج التدريب المهنى المنتهى بالتشغيل يصل إلى 80%، وقروض جمعيات وشركات التمويل متناهى الصغر تصل إلى 58%.

«جيلان»: المرأة المصرية على قائمة المستفيدين من مشروعات التنمية البشرية والاجتماعية بتوفير الخدمات الصحية والسكن اللائق

وأشادت الدكتورة جيلان المسيرى، نائب ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر، بالنتائج الإيجابية التى تحقّقها المرأة من مشروعات «حياة كريمة»، والمنظومة الإلكترونية لمتابعة المشروع، خاصة فى ما يتعلق بتضمّنها مؤشرات قياس ومتابعة الأثر التنموى لجميع التدخلات، خاصة المتعلقة بالمرأة.

وتطرّقت ورشة العمل للخطوات التنفيذية التى سيتم اتخاذها خلال الفترة القادمة لتنسيق الجهود بين وزارة التخطيط وهيئة الأمم المتحدة للمرأة لتعظيم استفادة المرأة من مشروعات «حياة كريمة». وأشار الحضور إلى ضرورة إطلاق حملات توعية للنساء فى الريف حول أهمية المشروعات الجارى تنفيذها والعائد الاقتصادى والاجتماعى المُستهدف منها، وضرورة المحافظة على هذه المشروعات بعد الانتهاء من تنفيذها.

وفى سياق متصل، قالت مؤسسة «حياة كريمة» عبر «فيس بوك»، إن اللواء أركان حرب شريف فهمى بشارة، محافظ الإسماعيلية، أجرى جولة تفقدية ميدانية للمتابعة الدورية لمشروعات المبادرة، التى يتم تنفيذها فى مركز ومدينة القنطرة شرق، حيث تفقد نقطة إسعاف الأبطال، التى تأتى ضمن 10 نقاط إسعاف، بواقع 5 نقاط يتم رفع كفاءتها، و5 أخرى إنشاء جديد، وقد انتهت أعمال رفع الكفاءة بها، تمهيداً لبدء أعمال التسليم الابتدائى ومن ثم التشغيل.

محافظ الإسماعيلية يتفقد مجمع الخدمات الحكومية ونقطة إسعاف «الأبطال» فى القنطرة شرق.. وخزان المياه بـ«قرية السلام»

وتفقد مركز شباب قرية الأبطال، الذى يتم به أعمال رفع كفاءة شاملة، بالإضافة إلى إنشاءات جديدة، حيث يحتوى المركز على مبنى إدارى واجتماعى، وملعب كرة قدم خماسى من النجيل الصناعى، ومكتبة، ومنطقة ألعاب أطفال، وصالة إلعاب فردية، وصالة لياقة بدنية، ومجمع الخدمات الحكومية بالقرية، ليضم مركزاً تكنولوجياً لخدمة المواطنين، وسجلاً مدنياً، ومكتب بريد، وشهراً عقارياً، ومكتب تموين، ومكتب تضامن اجتماعى، علاوة على الوحدة المحلية للقرية، وكوبرى الهدى «الأبطال» الجنوبى، الذى وصلت نسبة إنجاز الأعمال به إلى 60%، وكوبرى الهدى «الأبطال» الشمالى، الذى وصلت نسبة إنجاز الأعمال به إلى 70%، ونقطة إسعاف الأبطال الجديدة، التى تم رفع كفاءتها.

وفى «قرية السلام»، تفقّد المحافظ خزان المياه (محطة رافع مياه الشرب)، والذى يتم إنشاؤه بطاقة 500 متر مكعب مجمع الخدمات الزراعية بالقرية، والذى يحتوى على خدمات الطب البيطرى من كشف وصرف الأدوية، والجمعية الزراعية، ومكتب الإرشاد الزراعى. وفى «قرية التقدم»، تفقّد أعمال رفع كفاءة نقطة إسعاف القرية، التى تم رفع كفاءتها بشكل كامل، وبنسبة إنجاز أعمال 100%، تمهيداً للتسليم الابتدائى وبدء التشغيل لمحطة المعالجة الثلاثية للصرف الصحى مجمع خدمات المواطنين ومجمع الخدمات الزراعية، وأعمال رفع كفاءة مركز شباب القرية، واختتم جولته بتفقد أعمال رفع كفاءة وتوسعة خزان المياه «محطة رفع مياه الشرب» بالقرية.