ما قصرتوا عمل رائع وجهد مشرف ويعني مثلتوا الوطن كله في الأخير إنجاز لكم وللوطن وللرياض في نفس الوقت.
تلك الكلمات المضيئة لملهم الإنجازات، ومفجر الطاقات، ورافع سقف طموح السعودية العظمى لعنان السماء في كافة المجالات.
نال الهلاليون فخر كلماته بالمنجز الآسيوي، ويحق لهم أن يفخروا ويفاخروا بها، فهي نبراس لهم للمضي قدما لتحقيق إنجازات متجددة للوطن.
في الهلال تأتي أجيال وترحل أخرى، وتتغير الوجوه والنجوم، لكن عنوانهم لا يتغير، فهم دائماً يقطنون المنصات محلياً وخارجياً، ينامون على لقب ويصحون على الآخر.
لذلك يرسو الحرف على شواطئ أفراحهم.. كيف لا؟ ولا يمر موسم كروي إلا واحتفلوا ببطولة هنا وهناك.
أتعبنا الحرف معهم، وهم لا يكلون ولا يملون، في ممارسة هواية الفرح، فصرنا نتجاهل بعض إنجازاتهم حتى لا يقال عن أقلامنا بأنها تدور في حلبة التطبيل والنفاق والتزلف، وكلما بعدنا، قربونا من جديد بمنجزهم.
لم يستطع أحد أن يخرق سفينتهم، وهي تجوب البحار باستخراج اللؤلؤ والمرجان، لا الفضائيات ولا التحالفات ولا التغريدات، شراعهم المطلي بالذهب، به من القوة والتماسك من جعل كل ما ينصب لهم هباء منثورا.
يعجبني في نهجهم، أن الجميع يسعد بأن يلعب دور الكومبارس، والمهم أن يلعب هلالهم دور البطل، وهذا هو الفرق الجوهري الذي يغيب عن ساحة وسياسة الآخرين، الذين يلعبون دور البطولة حتى لو أصبحت فرقهم تسير على هامش المسير.
بحت أصواتنا، وجفت أقلامنا، وتألم الكيبورد، ونحن نقول للآخرين اتركوا الأسطوانات البالية، والوهم القديم والجديد بالنفوذ والدلال والحكام واللجان، وقلدوا الهلال حتى تظفروا بالألقاب، ولكن مسرحهم لا تفتح ستارته إلا بهذه النصوص الركيكة، والنتيجة هو يتقدم، وهم يتأخرون.
المصيبة أنهم يريدون منا أن نؤمن بأن ظلم الهلال عدالة حتى نكون منصفين نتمتع بالنزاهة والشجاعة، وهي معادلة كسب فيها الهلال كثيرا في زيادة شعبيته، فمع منصات التواصل الاجتماعي، وما يعرض من أخطاء تحكيمية عبر جميع المنصات، لم يعد التباكي على وتر المظلومية مجديا، بدليل أن الإحصائيات التحكيمية تبين أن الهلال هو أكثر المتضررين من الصافرة.
نعود لأصل الحكاية وهو الهلال الذي أصبح سفير الوطن الأوحد في العقد الأخير، لنقول اتركوا الوهم وتعايشوا مع الواقع، حتى تعود العربة للسكة، ونرى من ينافس الأزرق عبر الملعب، وليس عبر التبرير الذي يصل لمرحلة الضجيج، وتجعل الهلال والهلاليين على مسافة من الآخرين.
