توقعت الهيئة المنظمة للطاقة في المانيا اليوم أن تستمر عملية دراسة الموافقة على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" بين روسيا والمانيا، حتى النصف الثاني من العام 2022.
وقال رئيس الوكالة الألمانية للشبكات جوشين هومان في مؤتمر صحافي إن السلطات الألمانية تنتظر تقديم شركة "نورد ستريم 2 آيه جي" المشغلة لخط الأنابيب ومقرها في سويسرا، المستندات اللازمة لاستئناف عملية المصادقة.
وأضاف أنه يتعين على خط الأنابيب أن يستحصل بعد ذلك على موافقة المفوضية الأوروبية، ما يعني أن القرارات بشأن هذا الأمر لن تتخذ قبل انقضاء النصف الأول من العام المقبل.
وتم الانتهاء من انشاء خط "نورد ستريم 2" في سبتمبر، لكن الوكالة الالمانية للشبكات علقت في نوفمبر عملية المصادقة على المشروع، قائلة إنها بحاجة الى التحقق من تماشيه مع القانون الألماني قبل اعتماده.
ومن المقرر أن يضاعف خط الأنابيب الذي يعبر بحر البلطيق إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا الى المانيا وبأسعار منافسة، وهي كميات يعتبرها الاتحاد الأوروبي ضرورية لمساعدته في التخلي عن الفحم والطاقة النووية.
ولكن المشروع الذي بلغت كلفته 10 مليارات يورو تأخر سنوات وواجه انتقادات شديدة من حلفاء المانيا مثل بولندا والولايات المتحدة.
ويقول منتقدون إن المشروع سيزيد من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، كما وصفته أوكرانيا بأنه "سلاح جيوسياسي".
وهددت الحكومة الالمانية الجديدة هذا الأسبوع بحظر خط الأنابيب إذا غزت روسيا أوكرانيا، وسط قلق متزايد بشأن تحركات القوات الروسية عند حدود هذا البلد.