جذبت حكاية «حلم حياتى»، ضمن الموسم الثانى من مسلسل «إلا أنا»، قطاعًا عريضًا من المتابعين، وحققت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعى مع بدء عرضها على شاشة قناة «dmc».

وأشاد المتابعون بالحكاية التى تدور حول «خديجة»، وهى فتاة مصابة بـ«التوحد»، وتحلم بأن تصبح ممثلة، وتحاول تحقيق حلمها وتخطى العقبات التى تواجهها، فى إطار قصة من تأليف يوسف وجيه، وإخراج ياسمين أحمد كامل، وبطولة كل من: مايان السيد ومنة عرفة ويوسف عثمان وإيفا وتيام مصطفى قمر وهدير عبدالناصر وسماح السعيد وهنا داود.

«الدستور» تواصلت مع عدد من أبطال وصنّاع حكاية «حلم حياتى»، للحديث عن فكرة الحكاية وموضوعها، واستقبالهم لردود أفعال الجمهور حولها، بالإضافة إلى الحديث عن كواليس العمل والعلاقة بين أبطاله.

مايان السيد: التقيت مصابين بالمرض قبل تجسيد خديجة

نجحت الفنانة الشابة مايان السيد فى تجسيد حياة المصابين بـ«التوحد»، من خلال شخصية «خديجة»، التى تقدمها ضمن حكاية «حلم حياتى». وأعربت «مايان» عن سعادتها بتصدر الحكاية محركات البحث الإلكترونى، وقالت: «أنا مبسوطة بالدور قوى والتصوير، رغم أنه كان متعب ومجهد جدًا، بس كنت عارفة إنى بعمل المسلسل عشان هدف، وبناقش قضية مرضى التوحد الأنقياء». وكشفت عن أنها التقت مصابين بأعراض «التوحد» فى الحقيقة، لتتعلم طبيعة الحالة ولغة الجسد وطريقة الكلام، وغيرها من الأمور، مشيرة إلى أن أنها وجدت رابطًا بينها وبين الشخصية التى تجسدها، يتمثل فى حب كل منهما للتمثيل، وللفنانة شادية، التى كانت تستمع لأغانيها وتشاهد أفلامها طيلة فترة التصوير. وتابعت: «كنت طول الوقت فى الكواليس بخليهم ينادونى (خديجة)، عشان مخرجش بره الشخصية».

يوسف عثمان: فوجئت بالنجاح الكبير بعد عرض الحلقة الثانية

قال الفنان يوسف عثمان، الذى يجسد شخصية المخرج المسرحى «على»، إنه كان يتوقع نجاح حكاية «حلم حياتى»، لكنه فوجئ بردود أفعال هائلة منذ عرض الحلقة الثانية، وقبل أن ينتهى التصوير.

وأضاف: «ما كنتش متوقع إن النجاح هييجى بسرعة كده، وتوقعت أن يبدأ بعد عرض الحلقات الثالثة والرابعة، خاصة أن موضوع المسلسل وتناوله فكرة المصابين بالتوحد غير معتاد».

وكشف عن أن المخرجة ياسمين أحمد كامل هى من رشحته للدور، كما تركت له مساحة كبيرة للارتجال، مضيفًا: «كواليس العمل كانت متميزة، خاصة فى المشاهد الخاصة بالمسرح، بالإضافة إلى موضوعه المتميز».

وأشار إلى استفادته من عمله بالمسرح خلال دراسته الجامعية فى تقديم شخصية «المخرج على»، موضحًا: «استوحيت بعض صفات الشخصية من أستاذى الدكتور محمود اللوزى، رحمة الله عليه، وأضفت إليها أبعادًا تبين أنها شخصية غير مثالية، رغم أنها تحاول مساعدة البطلة (خديجة)».

تيام مصطفى قمر:  حبيت شخصية طارق واهتمامه برعاية أخته

كشف الفنان تيام مصطفى قمر عن أنه تحمس كثيرًا وأحب أداء شخصية «طارق»، بمجرد ترشيحه للدور من المخرجة ياسمين أحمد كامل، لأنها شخصية جديدة ومختلفة، وفكرة الحكاية ككل متميزة، لأنها تناقش قضية فى غاية الأهمية، تُطرح لأول مرة من هذه الزاوية فى الدراما المصرية.

وأضاف «تيام»: «الشخصية لها بعدان مختلفان، أولهما العمل فى مصنع وطبيعة التعامل فيه، والآخر العلاقة مع الأخت (خديجة) المصابة بالتوحد، وكيفية تقديم الدعم النفسى لها ورعايتها».

منة عرفة:  تحمست لـ«صديقة البطلة»

ذكرت الفنانة منة عرفة أنها تحمست جدًا لتجسيد دور صديقة «خديجة»، لأن «مايان» صديقة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعى، لذا كانت سعيدة جدًا بأن يجمعهما عمل فنى سويًا. وأضافت: «الدور حلو قوى، ومميز، وحقيقى مبسوطة به، لأنه كان سببًا أساسيًا فى أن أصبح صديقة حقيقية لمايان، وكواليس العمل كانت تسودها أجواء الحب والتعاون».

وأعربت «منة» عن سعادتها بردود الفعل التى تلقتها عن دورها فى الحكاية، لافتة إلى أنها كانت تحتاج إلى هذا النجاح فى هذا التوقيت بالتحديد، بعدما ملّت من الحديث عن حياتها الشخصية فى المواقع و«السوشيال ميديا»، وتمنت أن تخرج من هذا الإطار، ويتم الحديث عن أعمالها الفنية فقط.

سماح السعيد:  المشكلة تحظى باهتمام الرئيس

أعربت الفنانة سماح السعيد، التى تجسد دور والدة مايان السيد، عن سعادتها بنجاح الحكاية، خاصة أنها تتحدث عن قضية سبق للرئيس عبدالفتاح السيسى أن سلط الضوء عليها، وطالب بتكاتف الجميع لحلها، وهى التعامل مع ذوى القدرات الخاصة، وعلى رأسهم مرضى «التوحد».

وقالت إن «الأطفال من مرضى التوحد تلزمهم عناية خاصة، ويجب أن نراقبهم طوال الوقت، ونساعدهم على التفاعل مع الأشخاص حولهم، وهذه هى الرسالة الأساسية للعمل».

هدير عبدالناصر: التنمر جريمة بحكم القانون

ترددت الفنانة هدير عبدالناصر فى الموافقة على تجسيد شخصية شريرة مرة أخرى، لكنها وجدت الشخصية التى تجسدها فى «حلم حياتى» مهمة جدًا، لأنها تُنفر الناس من «المتنمرين»، وتعرفهم بأن «التنمر جريمة يعاقب عليها القانون».

وقالت إنها لم تُحضِّر لشخصية «منة»، لأن المخرجة طلبت منها الالتزام بما جاء فى السيناريو، باعتباره يحتوى على جرعة كافية من الاستفزاز فى تلك الشخصية، من حيث إنها مستهترة وغير مسئولة ولا تهتم بمشاعر الناس، مضيفة: «ردود الأفعال تجاه دورى كانت عنيفة، وهو مطلوب كى نُكره الناس فى التنمر، فهذا هو الهدف من الشخصية».

وشددت على أن «الحكاية مليئة بالتفاصيل، وتتناول العديد من القضايا المهمة والشائكة، أبرزها كيفية التعامل مع مرضى التوحد». 

الإستايلست دنيا عبدالمعبود:  رسالة وراء الملابس الهادئة

كشفت الإستايلست دنيا عبدالمعبود عن استغراقها وقتًا طويلًا لتحضر ملابس الشخصيات الخاصة بالحكاية، خاصة أن مرضى «التوحد» لا يحبون الألوان الزاهية، وبناءً على ذلك اختارت الألوان الهادئة.

وقالت «دنيا»: كنت حريصة بشكل كبير على أدق التفاصيل لبطلة العمل، الفنانة الشابة مايان السيد، لكى تنجح فى إقناع المشاهدين، وبالفعل نجحت فى تجسيد الدور ببراعة، فى إطار هدف أشمل لصناع الحكاية، هو تقديم عمل درامى غير تقليدى».

وأضافت: «كنت شديدة الحرص كذلك على أن تظهر عائلة خديجة، وصديقاتها، بملابس بسيطة، بما يتماشى مع ميول ابنتهم مريضة التوحد التى لا تفضل الألوان الزاهية، بجانب ارتدائهم ملابس محافظة بعض الشىء لأنها أسرة مصرية بسيطة».

المخرجة ياسمين أحمد كامل: استغرقنا 3 أشهر فى التحضير

وصفت المخرجة ياسمين أحمد كامل حكاية «حلم حياتى» بأنها مهمة جدًا، معتبرة أن هذه هى المرة الأولى التى يعرض فيها مسلسل يتحدث عن مرضى «التوحد»، وقوانين مكافحة التنمر داخل مصر والوطن العربى، بتلك الصورة.

وشددت على أن «دور خديجة مهم جدًا فى الدراما المصرية والعربية، دور أول مرة يتعمل، والموضوع كان صعبًا جدًا واستغرق التحضير له ٣ أشهر من البحث لفهم طبيعة مرض التوحد، والأعراض، ومعاناة المرضى، حتى نتمكن من صياغة رسالة واضحة للجمهور». وتابعت: «الكواليس كلها ود وتعاون ومبسوطين كلنا، رغم التعب والوقت الكبير اللى كنا بنقعد نصوّر فيه».