في ذكرى أمين الرافعي.. أغلق جريدته لرفض الحماية البريطانية على مصر
في ذكرى أمين الرافعي.. أغلق جريدته لرفض الحماية البريطانية على مصر
تمر اليوم ذكرى الكاتب والصحفي أمين الرافعي المولود في مثل هذا اليوم في الـ18 من ديسمبر 1886م وهو واحد من رواد الصحافة والحركة الوطنية في مصر.
تشير سيرة الرافعي إلى جذوره السورية، وقد هاجر أجداده إلى مصر، عمل معظم أفراد أسرته بالقضاء، وارتبط اسم الرافعي باسم أخيه عبد الرحمن الرافعي أحد أهم المؤرخين لمصر الحديثة.
سيرة أمين الرافعي مع الصحافة طويلة وممتدة فقد بدأ ممارسته لعمل الصحافة مبكرا وهو ما زال طالبا بكلية الحقوق وراسل جريدة اللواء حتى انضم إلى هيئة تحريرها، ومن ثم عمل بجريدة العلم في نوفمبر 1913، ومن بعد رأس تحرير جريدة الشعب والتى أعلن عن توققها في 1914، وذلك حتى لا ينشر خبر عن الحماية البريطانية على مصر، ويعد الرجل الوحيد الذى أعلن رفضه للحماية البريطانية على مصر، وكان من أوائل المعتقلين لرفضه ذلك.
وقد كتب الكاتب على عبد الله في عدد صحيفة الرسالة 496 وتحت عنوان في ذكرى رحيل أمين الرافعي " لقد كان أمين الرافعي رحمه الله الكاتب الوحيد الذي حفظ الله قلمه من المثار، وعصم لسانه من الفحش، فكما جارت الخصومة في يوم من الأيام على أخلاقه ولا ورطته المداواة في الكتابة إلى كلمة نابية أو عبارة مؤذية لا يرضى عنها الخلق، ولا يطمئن إليها الضمير، على أنه لم يكن يخاصم إلا في الله والوطن والحق.
ولم تعرف له في حياته خصومة شخصية، لأنه كان ينظر إلى زخارف هذه الدنيا بعين الزهد والاحتقار، ولقد حاول الكثيرون أن يشتروا قلمه أو يخففوا من حدته بالكثير من المال والجاه فلم يستطيعو إلى ذلك سبيلا ، وعرضت عليه وظائف الدولة الكبرى، فكان جوابه "لاتفسدوا علي إيماني ، فأنا لم أخلق لهذه الوظائف " وكان نعم العون للمرحوم سعد باشا زغلول، وكان سعد يؤثره برسائله وهو مع الوفد في باريس ويبدأ كتبه إليه بأخي أمين.
