نظمت وزارة الشباب والرياضة، زيارة إلى مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، للمشاركين في الملتقى الشبابي الأول لمواجهة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي، الذي يحمل شعار: "نحو إعادة بناء الوعي وتشكيل الشخصية" تصدوا معنا، برعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
رافق المشاركون خلال جولتهم، الدكتور أسامة الحديدي مدير مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، حيث أكد أن الهدف من إنشاء المركز توصيل جميع الفتاوى في كافة القضايا والمسائل إلى كل مستفتًى، لافتا إلى أن المصد يقوم على الأنظمة الحديثة في توصيل الفتوى، لاسيما أن المجتمعات المسلمة كثيرة التساؤلات، وتريد الحصول على الفتوى بأسهل طريقة ممكنة.
أشار «الحديدي» إلى أن أقسام المركز العالمي للفتوى لم تقتصر على أقسام الفتاوى الهاتفية والنصية بقدر ما اهتمت بمواكبة الحداثة، فأنشأت قسمين؛ الأول قسم البوابة الإلكترونية، وهو قسم يتضمن تطبيقا على الهواتف الذكية لاستقبال أسئلة المستفتين، كما يرد على الأسئلة التي ترد عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويسمح في الوقت نفسه بحملات التوعية على هذه الوسائل.
وأوضح آلية عمل القسم الثاني فهو قسم البحوث، ومعني بالقضايا المثارة والفتاوى المكررة التي تحتاج إلى أبحاث، وتكون مهمة المختصين عمل أبحاث متخصصة في الفتوى ثم تعاد مرة أخرى للعرض على هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ثم إذا اعتمدت تعود لتكون فتوى داخل المركز، نحن على قدر المنافسة لأننا نمتلك الأزهر الشريف بمنهجه الوسطي وهو المنهج الصحيح، وهذا ليس زعما منا، لكنه حقيقة تاريخية يشهد لها التاريخ لا الأفراد.
وتطرق الدكتور محمد العوضي، مشرف وحدة اللغة الألمانية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على جهود المركز في محاربة الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التي تبثّها الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى متابعة أحوال المسلمين في أرجاء العالم.
وتابع «العوضي»، أن آلية عمل وحدات المرصد التي تضم 13 وحدة باللغة العربية واللغات الأجنبية، من خلال شرح مفصل للمهام التي يؤديها الباحثون، وأبرز الإصدارات والدراسات التي عكف عليها المرصد طوال سنوات عمله.
من جانبهم، أعرب المشاركون عن تقديرهم لجهود مرصد الأزهر في رصد ومتابعة وتحليل الخطابات المتشددة، مشيدين بالمنهج الأزهري الوسطي في كتابة الردود الشرعية المنضبطة التي تُفنِّد شبهات وأباطيل التنظيمات والجماعات الإرهابية.
وانطلقت صباح اليوم فعاليات الجلسة الافتتاحية للملتقى، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور مختار جمعه وزير الأوقاف، والكاتب الصحفي الكبير كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ،لفيف أعضاء مجلس النواب والشيوخ وكبار الاعلاميين والصحفيين والشخصيات العامة وقيادات المجتمع المدنى وقيادات وزارة الشباب والرياضة.
ويناقش الملتقي عددًا من المحاور منها دور الاعلام في مواجهة الشائعات و الشباب بين صناعة الشائعة والتصدي لها و الإجراءات القانونية والجهود التشريعية لمواجهة الشائعات.
ويشارك في فعاليات الملتقى 185 شابًا وشابة بواقع "85 مدربًا ومدربة ، 100 متدرب من المتميزين في 11 محافظة بالمرحلة الأولى وهي (القاهرة، الإسكندرية، مطروح، أسيوط، سوهاج، المنيا، الوادي الجديد، الشرقية، الغربية، السويس، بورسعيد)، من خلال الكوادر الشبابية المدربة والمؤهلة داخل أكاديمية ناصر العسكرية العليا ووزارة الشباب والرياضة حيث تم تقديم محتوى علمي تم إعداده ومراجعته من قبل متخصصين واعتماده من المجلس الأعلى للجامعات.
