انتشرت بشكل كثيف مجموعات مسلّحة في عدة مناطق جنوب العاصمة الليبية، الثلاثاء، ما أجبر جامعة طرابلس وبعض المدارس على الإغلاق، تزامناً مع توقّع تأجيل الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارات مسلحة بمدافع رشاشة ودبابة في أحد شوارع حي الفرناج، بالقرب من الحرم الجامعي، فيما أغلقت متاريس رملية بعضها الآخر بحراسة مسلحين.

ولم ترد أنباء عن اشتباكات أو تبادل لإطلاق النار في هذه المناطق، كما سجّل الوضع هدوءاً واضحاً، إذ عادت حركة المرور إلى طبيعتها في فترة ما بعد الظهر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وبحسب وسائل إعلام محلية، قررت عدة مدارس في الأحياء نفسها جنوب العاصمة، إغلاق أبوابها كإجراء احترازي.

ولم تصدر السلطات الرسمية أي تعليق رسمي حول أسباب هذا الانتشار الكثيف وخلفيّاته وهو الثاني للمجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس في أقل من أسبوع.

وكان من المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية الجمعة المقبل، والبرلمانية بعدها بـ52 يوماً، لكن رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بمتابعة العملية، الهادي الصغير، قال في تصريحات صحفية الجمعة، إن "تأجيل الانتخابات أمر محسوم وواقع"، حسب قناة "فبراير" (محلية خاصة).

وفي وقت سابق اليوم، قرر رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، حلّ اللجان الانتخابية التابعة لمكاتب المفوضية، وطالب بالعودة إلى الوضع قبل تنفيذ خطوات العملية، وبحلّ اللجان الانتخابية في مكاتب الإدارات الانتخابية وإنهاء أعمالها وتقديم تقاريرها لسنة 2021.

ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة أجانب، قاتلت مليشيا خليفة حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دولياً.

TRT عربي - وكالات