باحثون: تداعيات موجة كورونا الرابعة تؤثر على المزاج الشرائي في ألمانيا
باحثون: تداعيات موجة كورونا الرابعة تؤثر على المزاج الشرائي في ألمانيا
أشارت توقعات شركة "جي إف كيه" لأبحاث الاستهلاك في ألمانيا إلى أن تداعيات الموجة الرابعة لوباء كورونا أثرت على المزاج الشرائي للسكان في ألمانيا.
وأضافت الشركة اليوم الثلاثاء أن معدل التضخم المرتفع زاد من تأثر المزاج الشرائي.
وذكرت الشركة استنادا إلى توقعاتها الشهرية أن " معنويات المستهلكين فترت في ديسمبر على نحو ملحوظ"، ولخص باحثو الشركة قائلين إن "كلا من التوقعات الخاصة بالحالة الاقتصادية والدخل وكذلك الميل للشراء آخذة في التراجع بصورة ملحوظة".
وقال خبير الاستهلاك في الشركة رولف بوركل إن ارتفاع معدلات الإصابة بسبب الموجة الرابعة لجائحة كورونا وما صاحبه من قيود جديدة بالإضافة إلى الارتفاع الملحوظ في الأسعار زاد من التاثير على مناخ الاستهلاك أكثر وأكثر، ورأى أن تطبيق قاعدة "2 جي" بالذات على قطاعات واسعة من محلات التجارة كان بمثابة ضربة قوية لأعمال عيد الميلاد.
وأضاف أن الانتشار السريع لمتحور أوميكرون قلل من الآمال المعلقة على بداية العام الجديد.
ولا يثق الباحثون في الوقت الراهن في التوقعات على المدى البعيد حيث قال بوركل إن " توقعات الاقتصاد الاستهلاكي تعتمد بالدرجة الأولى على المسار اللاحق للجائحة" مشيرا إلى أنه في حال أمكن مكافحة الجائحة على نحو سريع وناجح وفي حال أمكن تخفيف القيود بشكل كبير، فعندئذ سيتعافى الاستهلاك على نحو سريع " غير أنه إذا تعزز انتشار العدوى مرة أخرى في المسار اللاحق للجائحة، فعندئذ سيستمر التعافي في التأخر".
وسجلت المعنويات الاقتصادية للألمان في ديسمبر أدنى مستوى لها في الشهور الثمانية الماضية، وكانت التوقعات الاقتصادية قد وصلت إلى مستوى أدنى من ذلك في أبريل الماضي على خلفية استمرار المشاكل في سلاسل التوريد في قطاع الصناعة.
كما تدنت التوقعات الخاصة بالدخل للمرة الثالثة على التوالي حيث أصبحت مسألة تقليل ساعات الدوام أمرا واردا بالنسبة لكثير من الناس مرة أخرى، غير أن هذه التوقعات لا تزال أفضل مما كانت عليه في العام الماضي عندما ساد الإغلاق في ألمانيا آنذاك.
