- بطولة قطر الدولية كشفت الحقائق

- سلوفينيا وإيطاليا تحضران أخضر اليد للمعترك القاري

- عمل شاق فرضه دينارت على اللاعبين

ما بين متفائل بحظوظ المنتخب السعودي الأول لكرة اليد بالتأهل لكأس العالم 2023 بالسويد وبولندا، من خلال الظفر ببطاقة الصعود خلال المشاركة في البطولة الآسيوية الـ 20 لمنتخبات كرة اليد، والتي تستضيفها المملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 18 من شهر يناير المقبل وحتى 31 منه، وما بين متشائم في قدرات أخضر اليد رغم التحسن الكبير الذي أظهره خلال المشاركة في بطولة السعودية الدولية تحت قيادة المدرب الفرنسي ديديه دينارت، تواصل قبضة الأخضر استعداداتها الشاقة والدؤوبة من أجل الوصول للمستوى الذي يؤهلها لمقارعة أقوى المنتخبات القارية، وخطف البطاقة المؤهلة للبطولة العالمية، مستغلا عاملي الأرض والجمهور الذي سيلعب لصالحه، في ظل إقامة البطولة في المنطقة الشرقية العاشقة لكرة اليد.

سبتمبر بداية الانطلاقة

انطلقت المرحلة الإعدادية الأولى لأخضر اليد في شهر سبتمبر الماضي، حيث أقام معسكرا داخليا مغلقا في المنطقة الشرقية، امتد من الثاني عشر من شهر سبتمبر وحتى التاسع عشر من نفس الشهر، حيث فرض المدرب الفرنسي على لاعبي الأخضر أكثر من 14 حصة تدريبية على فترتين صباحية ومسائية، إضافة للعديد من المحاضرات الفنية بهدف تطوير أداء قبضة الأخضر.

كشف الحقائق

التجمع الثاني للأخضر جاء في الأيام الأخيرة من شهر أكتوبر الماضي، وذلك عبر معسكر داخلي آخر في المنطقة الشرقية، يأتي إعدادا للمشاركة في بطولة قطر الدولية، التي جاءت المشاركة فيها بمثابة الكشف عن الكثير من الحقائق، التي تؤكد تراجع كرة اليد السعودية على المستوى القاري، في الوقت الذي يشهد فيه الجميع تطورا كبيرا للكثير من المنتخبات الآسيوية، خصوصا المنتخبين البحريني والإيراني، في ظل امتلاك المنتخب القطري العديد من الأسماء العالمية.

وكان أخضر اليد قد افتتح بطولة قطر الدولية التي أقيمت في الأيام الأولى من شهر نوفمبر الماضي بخسارة ثقيلة من أمام المنتخب الإيراني بنتيجة (24 – 16)، قبل أن يتلقى خسارة ثقيلة أخرى من أمام المنتخب القطري بنتيجة (25 – 18).

وحقق المنتخب السعودي انتصاره الوحيد في بطولة قطر الدولية بصعوبة بالغة على حساب المنتخب الكويتي وبنتيجة (29 – 28).

أسهم الانتقادات تحاصر الأخضر

الإحباط كان مسيطرا على عشاق كرة اليد السعودية عقب هذه المشاركة، حيث سلطت أسهم الانتقادات على لاعبي الأخضر وعلى القائمين عليه، مؤكدة أن المشاركة بهذا المنتخب ستكون بمثابة الكارثة والنقطة السوداء في تاريخ أخضر اليد، الذي طالما كان منافسا قويا على إحدى بطاقات التأهل لكأس العالم، حتى في حال عدم نجاحه.

ويبدو أن هذه المشاركة رغم سوئها على المستويَين الفني والنتائجي، إلا أنها جاءت بمثابة جرس الإنذار للقائمين على الأخضر ولمدربه الفرنسي، الذي بدأ التفكير بتحضير مختلف جدا عما كانت عليه المرحلتان الأولى والثانية.

عمل شاق

المعسكر الثالث لأخضر اليد والذي انطلق في المنطقة الشرقية أيضا مع بداية شهر ديسمبر الحالي، شهد تكثيفا للتدريبات اللياقية والفنية، حيث رأى المدرب الفرنسي نقصا كبيرا في كلا الجانبين، ليفرض تدريبات شاقة على لاعبي المنتخب السعودي، الذين كان تجاوبهم مثيرا مع التغيير في البرامج التدريبية، ووضح عليهم الإصرار على الظهور بالمظهر الذي يليق بالرياضة السعودية خلال البطولة القارية التي تستضيفها المملكة خلال شهر يناير المقبل بالمنطقة الشرقية.

ما بين التقدم والتراجع

يبدو بأن نتاج العمل الشاق والمكثف قد ظهر سريعا من خلال الأداء المميز الذي قدمه المنتخب السعودي خلال لقائي المغرب والبحرين، في الوقت الذي وضع فيه العجز أمام المنتخب المصري في آخر لقاءات البطولة الكثير من علامات الاستفهام.

وعكست المشاركة في بطولة السعودية الدولية لكرة اليد مدى التحسن الذي يعيشه المنتخب السعودي الأول لكرة اليد تحت قيادة المدرب الفرنسي ديديه دينارت، رغم حرص الأخير على منح الفرصة للعديد من اللاعبين للمشاركة في المباريات الثلاث للبطولة.

أوروبا تحضر الأخضر

وفي إطار البرنامج الإعدادي للمنتخب السعودي للمشاركة في البطولة القارية التي تقام على أراضي المملكة خلال الفترة من 18 وحتى 31 من شهر يناير المقبل، أكدت مصادر «الميدان» الخاصة أن معسكرا خارجيا أوروبيا، وبالتحديد في سلوفينيا وإيطاليا سيحضر الأخضر للمشاركة في بطولة آسيا المؤهلة لكأس العالم 2023 بالسويد وبولندا، وذلك خلال الفترة التي تسبق انطلاق البطولة.