«الأقباط في السودان».. كتاب يؤرخ لتاريخ النضال الثقافي والسياسي للأقباط السودان

يكشف كتاب "الأقباط في السودان" من 899 حتى 1956 والصادر عن الهيئة العامة للكتاب للكاتب والأكاديمي الدكتور مصطفي عبده.

وجاء الكتاب في 407 صفحات من القطع المتوسط، حياة الاقباط السياسية والاجماعية والثقافية في السودان، ويرصد دورهم الفاعل  في الفترة من 1899 حتى 1956.

يقول الدكتور محمد عفيفي عبر تقديمه لكتاب الأقباط في السودان: "أثار إعجابي المجهود الكبير الذي بذله المؤلف مصطفى كامل عبده " في إعداده، واعتماده على الكثير من المصادر والمراجع المتنوعة، سواء المصرية أم السودانية ، واستطاع أن يقدم لنا بحنكة المؤرخ تاريخ أقباط السودان أثناء فترة الحكم الثنائي بشكل رائع ومميز.

وتابع عفيفي "فقد تناول حياتهم الدينية ورسم لنا صورة لتلك الحياة، ومدى الحرية الدينية التي تمتعوا بها داخل السودان، والذي لم يفرض قيودا على بنائهم للكنائس، أو ممارسة شعائرهم الدينية.

ولفت عفيفي إلى أن “أثبت أن الموظفين الأقباط منتشرين في الجهاز الإداري لحكومة السودان بمصالحة وإدارته كافة، أثبتوا كفاءة عالية في أعمالهم كمان كان لهم دور في الشركات والمؤسسات الخاصة والعالمية، فأثبتوا أنهم جديرون بثقة هذه المؤسسات بهم”.

وأوضح أنشطتهم التجارية المختلفة  بالسودان ، وكيف أصبح لهم دور مهم في التجارة السودانية خلال الحكم الثنائي .

 وفيما يتعلق بدورهم في الحياة السياسية في السودان ، أوضح دكتور مصطفي كامل كيف كان دورهم حاضرا في هذا الجانب ، مثل القمص "سرجيوس" ودوره في مواجهة الاستعمار البريطاني في السودان، وكذلك مشاركتهم في تأسيس الجمعيات السياسية ، مثل جمعية الاتحاد السوداني، و جمعية اللواء الأبيض، ومشاركتهم في مظاهرات وأحداث ثورة 1924 .

 يرى المؤلف مصطفى كامل عبده  ان لدخول الأقباط السودان في عهد محمد على كان له دوره في عودة المسيحية إلى السودان، بعد زوالها لفترة طويلة منذ انتشار الإسلام به.

 ويذهب إلى أن تواجد الأقباط بطوائفهم الثلاث بالسودان ، فكانت طائفة الأقباط الأرثوذكس لها الأغلبية، الأقباط الكاثوليك الطائفة الأقل وجودا ونشاطا بالسودان، وطائفة الأقباط الإنجيليين  التى كان لها نشاط كبير بعد طائفة الأقباط الأرثوذكس .

 وكان للموظفين الأقباط دور كبير في الجهاز الإداري لحكومة السودان بمصالحة وإدارته كافة ، وكانوا في جميع  الدرجات الوظيفية ، بداية من اعلى الدرجات الوظيفية حتى أقل درجة ، حيث لعبوا دورا محوريا في الحكومة السودانية  ، وأثبتوا كفاءة عالية في أعمالهم، مما كان موضع تقدير من رؤسائهم .

جاء الكتاب في أربعة فصول، حمل الفصل عنوان خلفية تاريخي، وجاء الفصل الثاني بعنوان طوائف الأقباط ومطرانية الأقباط الأرثوذكس بالسودان، وجاء الفصل الثالث تحت عنوان الموظفون الأقباط، أما الفصل الرابع  فكان عنوانه الأقباط والحياة الاقتصادية.

تاريخ الخبر: 2021-12-22 14:25:02
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

اتحاد خنشلة يدخل دائرة الخطر: ذبيح وقمرود جاهزان لموعد الساورة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-19 03:24:32
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 51%

الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-19 03:25:04
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 69%

سادس فريق يتوج في عهد الاحتراف

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-19 03:24:36
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 54%

أعضاء مجلس الإدارة يحلّون بقسنطينة: مداني وذيب يورّطان مدرب السنافر

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-19 03:24:31
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 55%

أولاد جلال: اختيـــار أرضيــات لتوطيـن مشاريــــع

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-19 03:24:21
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية