تُدرك غدا، بطولة الرابطة المحترفة جولتها التاسعة، والتي ستجرى كل مبارياتها في نفس اليوم، وهو أمر غاب عن البرمجة منذ مطلع الموسم الجاري، لكن الرزنامة المكثفة المعتمدة لنهاية سنة 2021، أجبرت الهيئة الوصية على إجراء كل اللقاءات في تاريخ موحد، تحسبا لجولة أخرى منتصف الأسبوع القادم، والأنظار في هذه المحطة، ستكون مشدودة أكثر صوب ملعبي بسكرة وسطيف، أين تبقى الإثارة مرشحة لبلوغ الذروة.
قمة هذه المحطة، سيحتضن أطوراها مركب العالية ببسكرة، على اعتبار أنها ستضع الرائد شباب بلوزداد في مواجهة مباشرة مع الوصيف اتحاد بسكرة، في مباراة يبقى مصير عرش الصدارة مرتبطا بنتيجتها، لأن الفارق بين الطرفين نقطة واحدة، الأمر الذي يوحي بإمكانية حدوث انقلاب على مستوى قمة هرم الترتيب، بحكم أن “البساكرة” لم يفرطوا في أي نقطة بملعبهم منذ بداية الموسم الجاري، فضلا على أنهم أصبحوا يعتبرون بمثابة الشبح الأسود، الذي ظل يطارد أبناء “ّالعقيبة” في آخر موسمين، لأن الشباب كان قد خرج بأياد فارغة من 3 سفريات قادته إلى عاصمة “الزيبان”، و”سيناريو” الموسم الفارط يبقى راسخا في الأذهان، لما انقادت تشكيلة بلوزداد إلى أول هزيمة في الموسم ببسكرة، والمأمورية تزداد تعقيدا هذه المرة، بالنظر إلى “الفورمة” العالية، وغير المعتادة، التي تتواجد فيها التشكيلة “البسكرية”، بجمعها إلى حد الآن رصيدا يتجاوز ما كان يمثل حصاد مرحلة الذهاب في الموسمين الماضيين، في حين يبقى فريق بلوزداد في ثوب الضيف الثقيل، لأنه يحط رحاله ببسكرة في خانة الرائد، وقد تلقى هزيمة واحدة إلى حد الآن، كانت في جولة رفع الستار، قبل أن يستعيد توازنه على مدار 7 مباريات متتالية.
من جهة أخرى، ستكون الإثارة حاضرة في “كلاسيكو” القاعدة الشرقية بسطيف، لأن شباب قسنطينة سينزل في ضيافة الوفاق السطايفي، في “ديربي” يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، ويضع “النسر الأسود” أمام حتمية الفوز، لاحتواء الأزمة الداخلية التي طفت على السطح، عقب الهزيمة الأخيرة أمام مولودية الجزائر، لأن أي مكسب غير النقاط الثلاث، سيزيد في تفجير الأوضاع داخل بيت الوفاق، في حين سيكون “السنافر” أمام اختبار تأكيد الانتفاضة المسجلة، على اعتبار أن تشكيلة المدرب حجار لم تنهزم منذ تعثر جولة رفع الستار، داخل الديار، ومسعاها في هذه القمة يتمثل في تفادي الهزيمة، حتى يتسنى لها مواصلة المشوار بنفس “الديناميكية”، وعينها على الصدارة، عند تسوية الرزنامة.
بالموازاة مع ذلك، فإن الأندية المتواجدة ضمن كوكبة المؤخرة ستكون على المحك في هذه الجولة، وقمة القاعدة الخلفية سيحتضنها ملعب المظاهرات بشلغوم العيد، أين سيستقبل الهلال المحلي جمعية الشلف، في لقاء يواصل من خلاله أبناء “الشاطو” رحلة البحث عن أول انتصار لهم في حظيرة النخبة، بعد 8 جولات عجاف، بينما تبدو مهمة نجم مقرة عسيرة جدا ببشار، وكذلك الشأن بالنسبة لوداد تلمسان، في ظل الاستفاقة الملحوظة لأمل الأربعاء، وعليه فإن “ترويكا” القاعدة الغربية مرشحة لمواصلة الغوص نحو المجهول، بحكم أن رحلة مولودية وهران وسريع غليزان إلى بولوغين وتيزي وزو ليست محمودة العواقب. ص / فرطاس
