استنكر اليوم المواطن طيب العياط، الرسام المقيم في ألمانيا، ما حصل له في تونس اثر تلقيه دعوة لعرض لوحاته الفنية في تونس قبل دخوله في دوامة التراخيص دون القدرة على الخروج منها.

وقدم نفسه لـ "الجوهرة أف أم" بانه فنان تشكيلي يقيم في المانيا منذ 30 عاما وكان تلقى دعوة من مندوبية الثقافة بالمهدية لعرض لوحاته في تونس بداية هذا الشهر، الا انه تفاجأ بحجز لوحاته من طرف الديوانة لعدم توفر ترخيص بخصوص عرض لوحاته. وذهب الى المندوبية للحصول على وثيقة تثبت مشاركته في المعرض الى أن الديوانة طلبت منه ايضا ترخيصا من وزيرة الثقافة.   
وتقدم بمطلب لدى وزارة الثقافة فبقي ينتظر أسبوعا قبل الحصول على امضاء الوزيرة. في هذه الأثناء  تم المطالبة لاحقا بخبير للتثبت بخصوص قيمة اللوحات وتم اعلامه بانه سيتم اعداد تقرير لارساله للوزيرة مجددا ولا يمكنه تسلم لوحاته في الإبان.
واعلمهم انه اضطر لالغاء المشاركة في المعرض وطالب باسترجاع لوحاته حتى يتمكن من الرحيل، الا أنه تم اعلامه انه لا يمكنه ذلك الا بترخيص جديد يمكنه من استرجاع لوحاته.
وتابع بالقول انه بقي ينتظر وهو مضطر للسفر كما قرر الغاء اي مشروع جديد بخصوص المشاركة في المعارض بالاضافة الى الغاء مشروع متحف فني كان يخطط لاقامته في تونس والتراجع عن المشاركة في أنشطة اخرى ثقافية.
واكد أنه لم يتعرّض طوال مسيرته الفنية لمثل هذه التعطيلات البيروقراطية حيث انه تعود عرض لوحاته في كامل اوروبا وفي الولايات المتحدة دون اي اشكال.
ردّ الديوانة
وفي رده على هذا التصريح، اكد الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للديوانة هيثم الزناد، انه بالنسبة للديوانة فإن هذا المواطن قام بتوريد لوحات لعرضها في تونس.
كما أن الديوانة لا يمكنها التمييز بخصوص قيمة هذه اللوحات وتقدير ثمنها لذلك تطالب بخبير لتقييمها وتحديد قيمتها وايضا بضمان أدبي من وزارة الثقافة وبترخيص لعرضها، معلقا بالقول إن "المواطن لم يحسن فهم الاجراءات"، وفق تعبيره .
وبخصوص استرجاع لوحاته، أكد الزناد أن الرسام لم يطالب بلوحاته لاعادة اخراجها من تونس واسترجاعها من المكتب الخاص بالتصدير، مضيفا أن ذلك يتم دون اي اجراءات اضافية، على حد قوله.
واوضح مسؤول الديوانة، انه يتم القيام بهذه الاجراءات تحسّبا لامكانية بيعها في تونس دون تسديد المعاليم والاداءات الديوانية المستوجبة، ولهذا السبب تتم المطالبة بضمان الوزارة المعنية.
واضاف "الآن وقد اطلع هذا المواطن على الاجراءات التي يتم تطبيقها في تونس، فإنه يمكنه تفادي كل تعطيل في فرصة اخرى وفي حال قرر مرة اخرى عرض لوحاته في تونس".. .