أصدر مركز القرار للدراسات الإعلامية دراسة حديثة تتناول مجتمع الشواذ على منصات التواصل الاجتماعي، والكشف عن أساليبهم المختلفة لاختراق المجتمعات العربية، إضافة إلى تحليل محتوى حسابين مخصصين لمجتمع الشواذ على منصة تويتر، والتعرف على أنماط استخدام هذه الفئة الضالة المنحرفة للمنصات الاجتماعية وأهدافها، انتهاء برصد وتحليل أساليب تفاعلهم وتواصلهم سواء فيما بينهم أو مع محيطهم الخارجي.

وكشفت الدراسة الصادرة عن القرار سعي مجتمع الشواذ بالعالم العربي لإنشاء حسابات تواصل خاصة به، ومحاولته توفير بيئة حاضنة له في ظل حالة الرفض المجتمعي القاطع، إضافة إلى تشجيع الشواذ على الكشف والتعبير عن ميولهم الجنسية وتعزيز مجتمعهم الخاص.

ورصدت الدراسة أبرز وسائل الحسابين محل الدراسة للتوغل في المجتمع العربي، ومن أهمها إظهار التفاعل والتضامن مع القضايا العامة، والتودد للمجتمعات العربية بخطابات عاطفية تطالب بإفشاء الحب والسلام، إضافة إلى التركيز على تأطير الموضوع من منظور حقوق الإنسان وما يسمى بالحرية الجنسية، فهي حسابات خبيثة تروج للشذوذ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كقاعدة انطلاق لاختراق المجتمع وهدم منظومة القيم وإقناع المجتمع العام بتقبل سلوكيات الشواذ جنسيًا وتهميش الدين والعرف.

ويسعى الحسابان اللذان كانا محل الدراسة إلى محاولة تغيير الصورة النمطية المتكونة لدى الشعوب العربية عن الشواذ، وتقليص الرفض المجتمع القاطع إلى تفهم وجهة نظر تلك الشرذمة ولو كانت مصحوبة بالتحفظ، فضلاً عن الاعتراف بوجودهم كفئة مجتمعية لها حقوق في المجتمع كبقية الفئات الأخرى.

وبحسب الدراسة فإن سبب إطلاق الشواذ على أنفسهم "مجتمع الميم" يعود لابتكارهم مصطلحاً تهذيبياً لحقيقة ميولهم، والسعي لفرض أنفسهم كأمر واقع، إضافة إلى محاولاتهم إجهاض أي توجه إقصائي أو رافض لهم، وإبعاد وصف الشذوذ المعبر عن الاختلاف والغرابة.

وسلطت الدراسة الصادرة عن القرار الضوء على عدد من الاستمالات المستخدمة في الحسابين، أولها العاطفية بنسبة 77 %، ثم المختلطة بنسبة 14 %، وأخيرًا العقلية بواقع 9 %، فيما تنوعت أهداف محتوى الحسابين ما بين دعم وتشجيع الشواذ بنسبة 34.5 %، وترويج الشذوذ بنسبة 32.8 %، ثم الاستعطاف بنحو 15.5 %، إضافة إلى نسب قليلة موزعة بين النصح والتثقيف والمساعدة.