سجل إنتاج السيارات في بريطانيا في تشرين الثاني (نوفمبر) أكبر تراجع لمثل هذا الشهر منذ 1984، وسط نقص في أشباه الموصلات، بحسب ما أظهرت بيانات نشرتها جمعية مصنعي وتجار السيارات في المملكة المتحدة أمس.
وتراجع إنتاج السيارات 28.7 في المائة على أساس سنوي إلى 75756 وحدة في تشرين الثاني (نوفمبر)، وواصل الإنتاج بذلك التراجع للشهر الخامس على التوالي، وفقا لـ"الألمانية".
وقالت الجمعية "إن الأرقام تعكس أيضا توقف الإنتاج الناجم عن إغلاق مصنع للسيارات في المملكة المتحدة في الصيف، وهو أمر سيظل يؤثر في البيانات على أساس سنوي حتى تموز (يوليو) من 2022".
وتراجع الإنتاج بالنسبة إلى كل من الأسواق المحلية والخارجية 18.8 في المائة، و30.4 في المائة، على التوالي. وشكلت الصادرات أكثر من 80 في المائة، من جميع السيارات المنتجة في الشهر الماضي.
ومنذ بداية العام، أنتجت مصانع السيارات في المملكة المتحدة 797261 وحدة، أي أقل بنحو 432794 وحدة مقارنة بما كان عليه الوضع قبل الجائحة 2019.
من جهة أخرى، ارتفعت نسبة الغياب بين أفراد الطواقم في القطاع الصحي البريطاني بسبب الإصابة بفيروس كورونا أو مخالطة حالة مصابة بالفيروس بأكثر من النصف خلال أسبوع، ما يزيد من الضغوط على القطاع الطبي.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أنه في لندن، بؤرة تفشي متحور أوميكرون، زاد عدد المتغيبين من أفراد الطواقم الطبية إلى أكثر من الضعف من 1540 إلى 3874.
وأظهرت إحصاءات قطاع الخدمة الطبية أمس، تغيب 18 ألفا و829 من أفراد الطواقم الطبية بسبب فيروس كورونا في 19 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بزيادة بنسبة 54 في المائة، عن 12 ألفا و240 خلال الأسبوع الذي سبقه.
ووصل عدد المتغيبين إلى أعلى مستوى بلغ 19 ألفا و589 في 17 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وارتفع عدد المتغيبين، ومنهم المتغيبون لسبب غير متعلق بكورونا بواقع 7332 ليصل الإجمالي إلى 64 ألفا و221 شخصا.
ومن المرجح أن يكون العدد قد ارتفع بصورة كبيرة خلال الأيام الأربعة الماضية في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في بريطانيا. وسجلت بريطانيا 105 آلاف و790 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية. كما سجلت البلاد 142 حالة وفاة جديدة، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أمس.
