ضمن عروض نادي سينما مكتبة مصر الجديدة العامة، بمقرها الكائن في 42 شارع العروبة مصر الجديدة، يعرض في الخامسة من مساء اليوم الجمعة، الفيلم الروائي الطويل Philanthropy، أو "الإحسان"، الفيلم إنتاج روماني عام 2002 وتبلغ مدة عرضه 111 دقيقة، ومن إخراج ناي كارانفيل ويعقب عرض الفيلم نقاش حوار مع الجمهور حول موضوعه، يقدمه ويديره دكتور سامح توفيق.

تدور أحداث الفيلم حول "أوفيديو جوريا"، وهو مدرس ثانوي متعب وكاتب مبتدئ في منتصف الأربعينيات من عمره ولا يزال يعيش مع والديه، لقد نشر للتو مجموعة من القصص القصيرة بعنوان "لا أحد يموت مجانًا" ترفضها المكتبات لأن لا أحد يشتريها.

يطلب منه مدير المدرسة أن يتعامل مع الطالب المشاكس "روبرت"، أوفيديو يطلب من روبرت الاتصال بأحد والديه ليتحدث معه، لكن الصبي يرسل شقيقته "ديانا"، وهي مراهقة رائعة بدلاً من ذلك. أوفيديو يغرم بديانا ويقنعها بالذهاب معه في موعد غرامي، لكن ما يعتقد أنه سيكون أمسية هادئة على القهوة يتحول إلى حفلة في الحانة مما يتركه على وشك الانكسار.

في إحدى الليالي يقابل أوفيديو جوريا، متسولًا مخمورًا يبدو رثًا يعرض عليه إلقاء القصائد مقابل الفودكا. يبدأ الاثنان الحديث ويعرف أوفيديو أن الرجل يكسب ضعف أو ثلاثة أضعاف المال منه في شهر واحد من هذا. يسأل عن تفسير ويحيله المتسول إلى مؤسسة فلينتروبيكا الخيرية.

تقع المؤسسة الخيرية في قبو مهجور، وهي في الواقع مخبأ زعيم المتسولين في بوخارست وهومجرم سابق، وأدرك أن التسول لا يؤدي إلى أي مكان "ما لم تكن هناك قصة مؤثرة وراء اليد تستدعي" ، لذلك أنشأ شبكة منظمة من المتسولين، لكل منهم قصة خلفية مخترعة ومثيرة للدموع تنتج الملايين. وعندما يستمع إلى قصة أوفيديو عتقد أنه مثالي لمشروعه الجديد.

في اليوم التالي تقنع ماريانا المتحمسة لأوفيديو بإنجاز عملية الاحتيال لمصلحتهم والاستمتاع فعليًا بتناول العشاء في الخارج. تسير الحيلة بشكل خاطئ عندما يذهبون إلى حانة كاريوكي، حيث بسبب الموسيقى الصاخبة، ويثير مظهرهما ريبة النادل فيشتبك مع أوفيديو ويضربه، والذي ما يلبث أن يظهر في برنامج ليلي تلفزيوني شهير وإخبار حانة الكاريوكي بقصة الضرب. ثم يتصل متظاهرا بالغضب ويعلن أن مؤسسته قد فتحت حسابًا للأشخاص الذين يريدون تقديم أموال لـ "المعلمين الفقراء". وتتوالى الأحداث.

يشار إلي أن مكتبة مصر الجديدة العامة، تابعة لجمعية مصر الجديدة عام 1981  للنهوض بحى مصر الجديدة والرقى به ليكون نموذجاً يحتذى به فى باقى أحياء القاهرة.