أنت تسأل و العلماء يجيبون


إعداد‭ - ‬عبدالعزيز‭ ‬عبدالحليم

حكم‭ ‬الأكل‭ ‬من‭ ‬الصيد‭ ‬بالبندقية

‭ ‬هل‭ ‬يباح‭ ‬أكل‭ ‬الصيد‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬رميه‭ ‬بالبندقية؟

يجيب‭ ‬على‭ ‬السؤال‭ ‬ ‬فيقول‭:‬

صرَّح‭ ‬الحنفية‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬شروط‭ ‬آلة‭ ‬الصيد‭: ‬أن‭ ‬تَجرَح‭ -‬أى‭ ‬تُسيل‭ ‬الدم‭ ‬على‭ ‬خلافٍ‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التفسير‭-‬،‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬تقتل‭ ‬بثِقَلها،‭ ‬بل‭ ‬بحدِّها،‭ ‬ولذلك‭ ‬قالوا‭: ‬إذا‭ ‬رمى‭ ‬الصيدَ‭ ‬بسهم‭ ‬فقُتِل‭ ‬الصيدُ‭ ‬بعَرْض‭ ‬السهم‭ ‬لا‭ ‬بحدِّه‭ ‬حرم‭ ‬الأكل‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يجرح‭ ‬عرضُ‭ ‬السهم‭ ‬الصيد‭.‬

ودليلهم‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭: ‬حديث‭ ‬عدى‭ ‬بن‭ ‬حاتم،‭ ‬قال‭: ‬سَأَلْتُ‭ ‬النَّبِيَّ‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وآله‭ ‬وسلم‭ ‬عَنِ‭ ‬المِعْرَاضِ،‭ ‬فَقَالَ‭: ‬‮«‬إِذَا‭ ‬أَصَابَ‭ ‬بِحَدِّهِ‭ ‬فَكُلْ،‭ ‬وَإِذَا‭ ‬أَصَابَ‭ ‬بِعَرْضِهِ‭ ‬فَلَا‭ ‬تَأْكُلْ؛‭ ‬فَإِنَّهُ‭ ‬وَقِيذٌ‮»‬‭ ‬

والأصل‭ ‬فى‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬المسائل‭: ‬أن‭ ‬موت‭ ‬الصيد‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬مضافًا‭ ‬إلى‭ ‬الجرح‭ ‬بيقينٍ‭ ‬كان‭ ‬الصيد‭ ‬حلالًا،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬مضافًا‭ ‬إلى‭ ‬الثقل‭ ‬بيقينٍ‭ ‬كان‭ ‬حرامًا،‭ ‬وإن‭ ‬وقع‭ ‬الشك‭ ‬ولا‭ ‬يدرى‭ ‬مات‭ ‬بالجرح‭ ‬أو‭ ‬الثقل‭ ‬كان‭ ‬حرامًا‭ ‬احتياطًا‭.  ‬والبندقية‭ ‬المسئول‭ ‬عن‭ ‬حكم‭ ‬الصيد‭ ‬بها‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬أنها‭ ‬تقتل‭ ‬بحدها‭ ‬لا‭ ‬بثقلها،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تجرح‭ ‬الصيد،‭ ‬وهو‭ ‬معنى‭ ‬الخزق‭ ‬الوارد‭ ‬فى‭ ‬حديث‭ ‬عدي‭: ‬‮«‬وَإِذَا‭ ‬رَمَيْتَ‭ ‬فَسَمَّيْتَ‭ ‬فَخَزَقْتَ‭ ‬فَكُلْ،‭ ‬فَإِنْ‭ ‬لَمْ‭ ‬يَنْخَزِقْ‭ ‬فَلَا‭ ‬تَأْكُلْ‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬أحمد،‭ ‬وقد‭ ‬ألَّف‭ ‬بعض‭ ‬المعاصرين‭ ‬رسالة‭ ‬انتصر‭ ‬فيها‭ ‬لحل‭ ‬أكل‭ ‬ما‭ ‬صيد‭ ‬ببندق‭ ‬البارود‭ ‬والرصاص‭ ‬وأسماها‭: ‬‮«‬تحفة‭ ‬الخواص‭ ‬فى‭ ‬حل‭ ‬صيد‭ ‬بندق‭ ‬الرصاص‮»‬،‭ ‬أيضًا‭ ‬رسالة‭ ‬أسماها‭: ‬‮«‬درة‭ ‬الغواص‭ ‬فى‭ ‬حكم‭ ‬الذكاة‭ ‬بالرصاص‮»‬،‭ ‬انتصر‭ ‬فيه‭ ‬أيضًا‭ ‬لحل‭ ‬الصيد‭ ‬بالبنادق‭ ‬المعروفة‭ ‬فى‭ ‬عصرنا،‭ ‬ومؤلِّفها‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬حنبليًّا‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬أورد‭ ‬بعض‭ ‬النصوص‭ ‬عن‭ ‬الحنفية‭ ‬فى‭ ‬سياق‭ ‬مناقشته‭ ‬للمسألة‭ ‬محل‭ ‬الرسالة‭.‬

وعلى‭ ‬ذلك‭: ‬فالصيد‭ ‬بالبنادق‭ ‬المعروفة‭ ‬الآن‭ ‬جائزٌ‭ -‬وَفق‭ ‬مذهب‭ ‬الحنفية‭-‬،‭ ‬وعلى‭ ‬الصائد‭ ‬إن‭ ‬وجد‭ ‬صيده‭ ‬حيًّا‭ ‬بعد‭ ‬رميه‭ ‬بالرصاص‭ ‬أن‭ ‬يذكيه‭ ‬الذكاة‭ ‬الشرعية،‭ ‬وإن‭ ‬وجده‭ ‬ميتًا‭ ‬بسبب‭ ‬ذلك‭ ‬الرمى‭ ‬حلَّ‭ ‬أكله‭.‬

حكم‭ ‬عمل‭ ‬دراسة‭ ‬تطبيقية‭ ‬لفن‭ ‬الرسم‭ ‬عن‭ ‬تصوير‭ ‬القصص‭ ‬القرآنى

برجاء‭ ‬التفضل‭ ‬بإفادتى‭ ‬بفتوى‭ ‬دينية‭ ‬عن‭ ‬موقف‭ ‬الإسلام‭ ‬من‭ ‬موضوع‭ ‬الرسالة‭ ‬التى‭ ‬أنوى‭ ‬تقديمها‭ ‬بعنوان‭ ‬تصوير‭ ‬القصص‭ ‬القرآني‭. ‬دراسة‭ ‬تطبيقية‭ ‬لفن‭ ‬الرسم‭ ‬وأثر‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬المتلقى‭ ‬من‭ ‬سن‭ ‬تسعٍ‭ ‬إلى‭ ‬ثلاث‭ ‬عشرة‭ ‬سنة‭ ‬تربويًّا‭ ‬وسلوكيًّا‭.‬

يجيب‭ ‬د‭ ‬على‭ ‬جمعة‭ ‬مفتى‭ ‬الجمهورية‭ ‬السابق

وصل‭ ‬إلى‭ ‬ ‬خطة‭ ‬البحث‭ ‬المكملة‭ ‬لمتطلبات‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬الإجازة‭ ‬العالية‭ -‬الماجستير‭- ‬فى‭ ‬الفنون‭ ‬التشكيلية‭ ‬المقدم‭ ‬لأكاديمية‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا‭ ‬بإحدى‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬والتى‭ ‬موضوعها‭: (‬دراسة‭ ‬تطبيقية‭ ‬لفن‭ ‬الرسم‭ ‬وأثر‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬نشأة‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬تسع‭ ‬إلى‭ ‬ثلاث‭ ‬عشرة‭ ‬سنة‭.‬

ودار‭ ‬الإفتاء‭ ‬المصرية‭ ‬توافق‭ ‬على‭ ‬أصل‭ ‬البحث‭ ‬من‭ ‬حيثية‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الفنون‭ ‬المختلفة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬الأمة‭ ‬وصيانة‭ ‬ذاكرتها‭ ‬من‭ ‬العبث‭ ‬بها‭ ‬عمدًا‭ ‬أو‭ ‬جهلًا

ولكن‭ ‬إن‭ ‬كنا‭ ‬نجيز‭ ‬استخدام‭ ‬الفنون‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬ولتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الغاية،‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬وجوب‭ ‬تأطير‭ ‬ذلك‭ ‬بالأُطُر‭ ‬الشرعية‭ ‬وإخضاعها‭ ‬لقواعد‭ ‬الحلال‭ ‬والحرام؛‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬غايةٍ‭ ‬نبيلةٍ‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬وسيلةٍ‭ ‬نبيلةٍ‭ ‬كذلك‭.‬

وعليه‭: ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نؤكد‭ ‬أن‭ ‬الخطة‭ ‬المقدمة‭ ‬إلينا‭ ‬والمرفقة‭ ‬فى‭ ‬الفتوى‭ ‬خطةٌ‭ ‬عامةٌ‭ ‬تمامًا‭ ‬خاليةٌ‭ ‬من‭ ‬التفاصيل؛‭ ‬مثل‭: ‬هل‭ ‬سيتم‭ ‬رسم‭ ‬صور‭ ‬للصحابة‭ ‬الكرام‭ ‬رضى‭ ‬الله‭ ‬عنهم‭ ‬أجمعين؛‭ ‬والذى‭ ‬هو‭ ‬ممنوعٌ‭ ‬لا‭ ‬نفتى‭ ‬بجوازه،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬رسم‭ ‬ذات‭ ‬النبى‭ ‬الكريم‭ ‬عليه‭ ‬وعلى‭ ‬آله‭ ‬أفضل‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭.‬

وعليه‭: ‬فالخطة‭ ‬فى‭ ‬شكلها‭ ‬العام‭ ‬لا‭ ‬غبار‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الشرعية،‭ ‬بل‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬مندوبةً‭ ‬مستحبةً،‭ ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الأجر‭ ‬للقائمين‭ ‬عليها،‭ ‬ونوصيهم‭ ‬بحسن‭ ‬القصد‭ ‬والنية‭ ‬فيها‭ ‬وفى‭ ‬غيرها،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬تصريحًا‭ ‬من‭ ‬دار‭ ‬الإفتاء‭ ‬بالرسالة‭ ‬فى‭ ‬ثوبها‭ ‬الأخير‭ ‬المفصل‭ ‬تفصيلًا‭ ‬لم‭ ‬يُعرَض‭ ‬عليها‭ ‬أصلًا؛‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬الرجوع‭ ‬إلى‭ ‬دار‭ ‬الإفتاء‭ ‬مرةً‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬الإفتاء‭ ‬المحترمة‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامى‭ ‬لعرض‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬صورته‭ ‬النهائية‭ ‬قبل‭ ‬نشره‭ ‬وذيوعه‭.‬

دراسة‭ ‬فنيات‭ ‬الصوت‭ ‬والأداء‭ ‬لتلاوة‭ ‬القرآن

ما‭ ‬حكم‭ ‬دراسة‭ ‬فنيات‭ ‬الصوت‭ ‬والأداء‭ ‬لتلاوة‭ ‬القرآن

يجيب‭ ‬د‭ ‬على‭ ‬جمعة‭ ‬مفتى‭ ‬الجمهورية‭ ‬السابق‭ ‬استخلاص‭ ‬هيئة‭ ‬النِّسَب‭ ‬التأليفية‭ ‬من‭ ‬قارئٍ‭ ‬ما‭ ‬ورصد‭ ‬طريقته‭ ‬فى‭ ‬التلاوة‭ ‬ثم‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬صوت‭ ‬يصدر‭ ‬من‭ ‬المعازف‭ ‬هو‭ ‬أمرٌ‭ ‬مباحٌ‭ ‬فى‭ ‬ذاته؛‭ ‬لأنه‭ ‬يعدُّ‭ ‬تقليدًا‭ ‬لذلك‭ ‬الأداء‭ ‬أو‭ ‬حكايته‭ ‬بواسطة‭ ‬الآلة،‭ ‬وإن‭ ‬كنا‭ ‬نكرهه‭ ‬لأنه‭ ‬قد‭ ‬يجرُّ‭ ‬إلى‭ ‬الحرام‭.‬‭ ‬أما‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬المعازف‭ ‬وبين‭ ‬تلاوة‭ ‬القرآن‭ ‬فمحرم‭ ‬شرعًا‭ ‬بإجماع‭ ‬الأمة،‭ ‬ومعلوم‭ ‬تحريمه‭ ‬بضرورة‭ ‬الدين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬اشتماله‭ ‬إلى‭ ‬إنقاص‭ ‬شأن‭ ‬القرآن‭ ‬فى‭ ‬صدور‭ ‬الناس،‭ ‬والحط‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬الكلام‭ ‬الفاسد‭ ‬السائر‭ ‬بين‭ ‬العباد،‭ ‬وهذا‭ ‬حرام،‭ ‬وفعله‭ ‬كبيرة،‭ ‬ويجب‭ ‬سد‭ ‬الذريعة‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يُتوصَّل‭ ‬إليه‭ ‬ولو‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المسلمين،‭ ‬وعليه‭: ‬فلا‭ ‬بأس‭ ‬للسائلة‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬ببحثها‭ ‬العلمي،‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الشروط‭ ‬والضوابط‭ ‬اللازمة‭ ‬لذلك،‭ ‬وخلوه‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬صورة‭ ‬تُهيِّئه‭ ‬للاستعمال‭ .‬

تاريخ الخبر: 2021-12-24 14:21:49
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية