اختبرت إيران الجمعة، إطلاقاً متزامناً لصواريخ باليستية نحو هدف واحد في ختام مناورات واسعة في جنوب البلاد، وفق التلفزيون الرسمي، مع تحذير مسؤولين عسكريين لإسرائيل من تنفيذ تهديداتها ضد طهران.

وأتت المناورات التي أجراها الحرس الثوري، في وقت يوجّه مسؤولون في إسرائيل، تهديدات متكرّرة لطهران على خلفية برنامجها النووي والمفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق الدولي المُبرَم بشأنه، مُشدّدين على أنّ إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح ذرّي، وهو ما تنفي الأخيرة السعي إليه.

وفي اليوم الخامس والأخير من المناورات العسكرية، عرض التلفزيون الرسمي لقطات لانطلاق عدد من الصواريخ الباليستية من منصات مختلفة في منطقة صحراوية في توقيت شبه متزامن.

وقال اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، في تصريحات للتلفزيون "هذا جزء من قوة الصواريخ الإيرانية، 16 صاروخاً أصابت الهدف ذاته. هذا جزء صغير من مئات الصواريخ القادرة على تدمير أي بلد يريد مهاجمة إيران".

وأشار إلى أنّ المناورات شهدت اختبار "الصواريخ الأكثر نجاعة" مُعتبراً أنّ توقيتها مرتبط "بالتهديدات الفارغة لسلطات النظام الصهيوني في الأيام الأخيرة".

من جهته، شدّد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي على أنّ المناورات هي "تحذير جدّي (...) في مواجهة تهديدات مسؤولي النظام الصهيوني".

وحذّر سلامي هؤلاء من أنّه "في حال ارتكبوا أي خطأ، سنقطع أيديهم".

وتقول إيران إنّ صواريخها الباليستية يبلغ مداها ألفي كيلومتر، وقادرة على الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة.

وأدانت بريطانيا الجمعة، استخدام إيران صواريخ باليستية في التجارب، واصفةً الخطوة بأنّها "انتهاك صريح لقرار مجلس الأمن الرقم 2231" الّذي ينص على عدم ممارسة إيران أيّ أنشطة على صلة بصواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية بما في ذلك الاختبارات الّتي تُستخدم فيها تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث إنّ "هذه الممارسات تشكّل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي"، داعياً إيران إلى "التوقّف فوراً عن هذه الأنشطة".

وبدأ الحرس الثوري الاثنين، مناورات "الرسول الأعظم 17" في ثلاث محافظات بجنوب الجمهورية، وشملت اختبارات صاروخية من البر والبحر، وتمارين للقوات البرية والبحرية، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس القوى العالمية إلى عدم السماح لإيران بكسب الوقت في المفاوضات النووية الّتي توقّفت بطلب من إيران ومن المقرّر أن تُستأنَف الاثنين القادم.

وتهدّد إسرائيل، التي تعارض جهود القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، منذ فترة طويلة بعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية في منع طهران من امتلاك قنبلة نووية.

وتقول إيران إن أهداف برنامجها النووي سلمية.

TRT عربي - وكالات