«الشهاوي» يكشف سبب إخفاء المستشار الثقافي لسفارة اليونانية خبر فوزه بجائزة كفافيس؟

كشفت الشاعر أحمد الشهاوي كواليس حصوله على جائزة «كفافيس» الدولية في الشعر التي نالها عام 1998، وأسباب إخفاء المستشار الثقافي للسفارة اليونانية عنه فوزه بالجائزة رغم دعوته لحضور مؤتمر صحفي عن الجائزة.

وكتب «الشهاوي» عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «اتصل بي الشَّاعر اليوناني كوستيس موسكوف Kōstēs Moskōph المستشار الثقافي للسِّفارة اليونانية في القاهرة؛ طالبًا مني حضُور مؤتمرٍ صحفيٍّ له عن جائزة كفافيس الدولية؛ فقلتُ له إنني مسافرٌ غدًا إلى تونس – وكنا في أواخر مارس من سنة 1998 ميلادية، ولن أستطيع الحضُور لضيق الوقت لديَّ، فأنتَ تعرفُ ما يتطلبه السفر من ترتيبٍ؛ فأصر على حضوري ولو لبعض الوقت».

وأضاف: «قدتُ سيارتي على عجلٍ إلى جاردن سيتي، حيث مقر موسكوف، وكان ذلك في إحدى أماسي سنة 1998 ميلادية؛ لأحضر المؤتمر الصحفي الذي خصَّصه للإعلان عن جائزة كفافيس الدولية لهذا العام، لكنَّ المؤتمر انتهى، ولم يعلن موسكوف أسماء الفائزين، وكانت الجائزة عادةً ما تضمُّ شعراء من مصر والبلدان العربية واليونان وقبرص».

وتابع: «قبل مغادرتي المكان، قلتُ لموسكوف هل يمكنُ أن أستخدم هاتف مكتبك؛ لأن لديَّ اتصالًا مهمًّا قبل سفري، والوقت يمرُّ، فأذن لي بالذهاب إلى المكتب، وانشغل هو بالحديث مع الصحفيين الذين حضروا المؤتمر».

واستطرد: «جلستُ على المقعد، وأجريتُ اتصالي، ولا أذكرُ الآنَ من كنتُ أريد مهاتفته، فإذا بالهاتف مشغُولٌ (ولم يكُن الهاتفُ المحمولُ قد انتشر، حيث كان 1998 ميلادية هو عام تقديم خدمات المحمول فى مصر».

وتابع: «كررتُ محاولةَ الاتصال أكثرَ من مرةٍ، وكانت أمامي دعواتٌ مطبوعة؛ فأخذني الفضول لقراءة المكتوب؛ فإذا هي دعوات رسمية، سترسل إلى من سيحضرون حفل توزيع جائزة كفافيس الدولية الذي يُقام كل عام في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، ومن بين الأسماء اسم الشاعر أحمد الشهاوي، والشاعر محمد الفيتوري، والكاتب الروائي إدوار الخرَّاط (الدراسات الأدبية في مجال المسرح اليوناني القديم)، والشاعر جمال القصَّاص، ومن قبرص اليونانية: «نيكي مارجو ، وكرياكوس خرالمبيدس».

وقال الشهاوي:«فاز قبلنا بالجائزة الشعراء: محمود درويش، وأحمد عبد المعطي حجازي، وسعدي يوسف، ونازك الملائكة، وفدوى طوقان، ومحمد عفيفي مطر، وثروت عكاشة وزير ثقافة مصر الأسبق، وعدد من الشعراء اليونانيين والقبارصة اليونانيين».

وتابع: «أوقفتُ الاتصال، وخرجتُ من الغرفة غير مصدِّق، فكيف أكون من الفائزين ولا يبلغني موسكوف  (1939- 1998ميلادية) الذي أسَّس الجائزةَ سنة 1991 ميلادية، وأنا مسافرٌ غدًا صباحًا إلى تونس، حيث كنتُ وقتذاك مُقرِّرًا عامًا لملتقى المبدعات العربيات الذي كان يقام سنويًّا في سوسة، وكانت الدورة الثالثة منه».

واستطرد: «انتظرت موسكوف أن يقولَ لي على انفرادٍ، لا تسافر ، فأنت من الفائزين ولابد أن تتسلم جائزتك ، وتلقي قصائدك أمام الحضور، لكنه لم يقل شيئًا، وبقدر فرحتي ازداد غيظي ، فقلتُ له أنا مسافر غدًا إلى تونس فهل تريد شيئًا من هناك، فشكرني، وكررتُ كلامي حتى فاض زهقي، فعدتُ إلى البيت، وحكيتُ الأمر هاتفيًّا إلى الكاتبة الروائية الدكتورة ميرال الطحاوي، وكنا سنتزوج هذا العام، وقلتُ لها أن تتسلَّم الجائزة نائبةً عني في الأول من مايو، ويومها كتب الكاتب الروائي الراحل جمال الغيطاني - صديق العمر - خبرًا نشره في الثالث من مايو سنة 1998 ميلادية في الصفحة الثالثة من جريدة «أخبار الأدب» التي أسَّسها وكان يرأس تحريرها، عنوانه «ميرال تتسلم جائزة الشهاوي»، أنهاه بهذه الجملة: «ويبدو أنَّ الشَّهاوي قد قرر إنهاء فترة العزوبية الطويلة».. إذ إنني لم أكن قد قلت لأحد بالأمر».

واختتم حديثه عن كواليس حصوله على الجائزة، قائلاً: «وقلت للكاتب الروائي وحيد الطويلة - صديق الرحلة والعمر – أن يقرأ قصائدي، خصوصا أنه كان ينافسني في حفظ شعري.. وللحديث صلةٌ».

gfg
تاريخ الخبر: 2021-12-24 22:25:24
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية