كشف أمس، الناخب الوطني جمال بلماضي عن قائمة 28 لاعبا المعنية بتمثيل الجزائر في كأس أمم إفريقيا المقبلة.

وجاءت خيارات الناخب الوطني منطقية لأبعد الحدود، بعد أن حافظت كل الركائز على مكانتها وفي مقدمتهم القائد رياض محرز، فيما رسمت لائحة بلماضي عودة الثنائي إلياس شتي وياسين براهيمي للمنتخب، مع توجيه الدعوة لأول مرة لكل من سفيان بن دبكة ومحمد أمين توغاي، وهما اللذان تعودا من قبل على التواجد ضمن القائمة الموسعة فقط.
واستبعد مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية، كلا من المدافعين أحمد توبة ومهدي زفان، بسبب افتقاد الأول للخبرة في الدورات المجمعة من جهة، ومن جهة ثانية لقلة مشاركاته مع المنتخب، وأما بالنسبة لزفان، فقد ذهب ضحية ابتعاده عن نسق المنافسة الرسمية لفترة طويلة، إضافة إلى تواجده دون فريق بعد فسخ العقد مع ناديه السابق كريليا سوفيتوف الروسي، ما رجح كفة المدافع رضا حلايمية، إضافة إلى عدم إدراج مدرب الخضر متوسط ميدان نيس بوداوي ضمن القائمة النهائية، بعد أن تواجد في القائمة الموسعة.
12 لاعبا من كتيبة "الماجيك" حاضرون
وساهم أداء بعض العناصر في البطولة العربية في قلب الموازين، وإجبار الناخب الوطني على منحهم الثقة وشرف دخول القائمة التي شهدت تواجد  12 لاعبا كانوا في كتيبة بوقرة المتوجة بقطر، وفي مقدمتهم المدافع الأيمن حسين بن عيادة، الذي جمع عدة نقاط، خاصة مع تحسن مستواه بمرور المباريات، واكتساب ثقة أكبر في النفس، ما جعله يضمن مشاركته في الكان، ليكون إلى جانب الرقم واحد على الجهة اليمنى يوسف عطال، غير أن مدرب الخضر فضل توجيه الدعوة لثلاثة مدافعين في ذات المنصب، خوفا من إمكانية تعرض مدافع نيس للإصابة، مثلما حدث في التربصات الأخيرة، على عكس الجهة اليسرى التي يبقى يتسيدها رامي بن سبعيني، وبديله إلياس شتي، الذي استغل فرصته أحسن استغلال في الكأس العربية، بعد أن أزاح عبد اللاوي، وأخرجه من الحسابات، إضافة إلى غياب محمد فارس بسبب الإصابة.
وأما بالنسبة لمحور الدفاع، فقد كانت الخيارات واضحة مسبقا، وتم فقط إضافة توغاي على حساب توبة، حيث تواجدت خمسة أسماء، وهي بلعمري وماندي وبدران وتاهرات، وهي العناصر المتعودة على المشاركة، منذ مجيء بلماضي على رأس العارضة الفنية.
بن دبكة أزاح بوداوي ومكافأة خاصة لبراهيمي
بلماضي، الذي أكد من خلال قائمته، بأنه يتعامل بمبدأ البقاء للأحسن، بدليل تفضليه بن دبكة على بوداوي، خاصة بعد الأداء الرائع المقدم من طرف خريج مدرسة نصر حسين داي في مونديال العرب، والذي أجمع أهل الاختصاص على أنه من بين اكتشافات الدورة، بالنظر إلى ثبات مستواه من جهة، ومن جهة ثانية تمتعه بلياقة بدينة عالية، كما أنه يسترجع الكرات الكثيرة في وسط الميدان ويفوز بالصراعات الثنائية، وهو ما يريده مدرب الخضر في الكاميرون.
وفي السياق ذاته، لم يمر تألق براهيمي في البطولة العربية الأخيرة واختياره أفضل لاعب في الدورة، مرور الكرام على بلماضي، الذي كافأه بطريقته الخاصة، من خلال توجيه الدعوة له للمشاركة في الكان، على أمل المواصلة بنفس المستوى، فيما تواجدت بقية الأسماء المعروفة في صورة بن ناصر وفغولي وبولاية وبلقبلة، إضافة إلى أول مشاركة في الكان بالنسبة لزروقي.
وأما بالنسبة للخط الأمامي، الذي يعتبر الورقة المربحة في يد بلماضي، في وجود محرز وبلايلي وبونجاح وسليماني، إضافة إلى وناس والشاب عمورة، الذي بدوره سيكتشف الكان لأول مرة، فقد خلت المفاجآت رغم استبعاد غزال.
جدير بالذكر، أن تشكيلة المنتخب الوطني التي ستدخل حملة الدفاع عن اللقب القاري، تعرف حضور 16 لاعبا شاركوا من قبل في كان مصر، وهو ما يعتبر عاملا مهما بالنسبة للخضر، خاصة وأن الخبرة في مثل هذه الدورات المجمعة أكثر من ضرورية لتسيير الضغط، وتحويله إلى رد فعل إيجابي، سيما وأن أشبال بلماضي سيكونون المنتخب الذي يطمح الجميع للإطاحة به.
حمزة.س