أعلن نائب الرئيس الإيراني، رئيس منظمة الطاقة الذرية، محمد إسلامي، السبت، أن السلطات الإيرانية وفرت نحو 80 مليون برميل من النفط من خلال توليد الكهرباء في محطة بوشهر للطاقة النووية.
وأضاف أن بلاده تضيف بفضل محطة بوشهر للطاقة النووية، نحو 1000 ميغاواط من الكهرباء إلى الشبكة، وقد أنتجت بالفعل نحو 52 مليار كيلوواط من الكهرباء حتى الآن.
كما أشار إلى أن كمية الكهرباء التي يتم توليدها تعادل توفير نحو 80 مليون برميل من النفط، وذلك في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك".
كذلك أعلن أن عن استخدام الوقود النووي قريبا في محطة بوشهر، مؤكداً أنه بمقدور إيران اليوم إنتاج النووي محلياً.
وأكد أن طهران سددت ديونها لموسكو لبناء أول وحدة طاقة في محطة بوشهر للطاقة النووية.
عودة قريبة للمفاوضات
فيما أتت هذه التطورات في وقت تتحضر فيه الأطراف إلى عودة مفاوضات فيينا، الاثنين القادم.
فقد أعلن منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران، إنريكي مورا، قبل يومين، أن الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا ستبدأ الاثنين القادم.
واعتبر مورا عبر حسابه على تويتر أنه من المهم تسريع وتيرة القضايا الرئيسية المعلقة، والعمل عن كثب مع الولايات المتحدة.
من جهته، أكد المبعوث الروسي، ميخائيل أوليانوف، استئناف محادثات فيينا بشأن إيران في 27 ديسمبر.
وكانت الجولة السابعة من المفاوضات انطلقت في العاصمة النمساوية في 29 نوفمبر الماضي (2021)، لتتوقف لاحقا لأيام، قبل أن تستأنف مجددا في الثالث من ديسمبر الحالي، وسط أجواء ملبدة، بعد تقديم الوفد الإيراني لمسودتين، قالت الدول الغربية (أوروبا وأميركا أيضا) إنهما تشكلان تراجعا عما سبق أن تمت مناقشته والتوافق عليه في الجولات الست السابقة، ثم تتوقف إلى أن تقر استئنافها بعد غد الاثنين.
المحطة الوحيدة
يذكر أن بوشهر هي المحطة الوحيدة لإنتاج الطاقة النووية في إيران، وتقع في منطقة غالبا ما تشهد نشاطا زلزاليا وهزات أرضية.
وهي مزودة بمفاعل تبلغ طاقته 1000 ميغاوات، ودخلت الخدمة في 2013.
وفي 2016، بدأت شركات إيرانية وروسية بناء مفاعلين إضافيين في المحطة، طاقة كل منهما 1000 ميغاواط، بينما تشير التقديرات إلى أن إنجاز العمل فيهما سيتطلب 10 أعوام.
