نزل آلاف السودانيين الى الشوارع السبت، في الخرطوم وضواحيها وفي مدن أخرى احتجاجاً على الحكم العسكري، حسب ما قال شهود في السودان حيث قطعت السلطات خدمات الانترنت والهاتف.

ورغم الانتشار الأمني الواسع في العاصمة، تشكلت قوافل المتظاهرين وبدأت تتجه الى القصر الرئاسي في ذكرى مرور شهر على انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية، التي تشكلت بعد اطاحة عمر البشير والتي يفترض أن تقود البلاد نحو انتخابات حرة تفضي إلى حكومة مدنية منتخبة.

وروى شهود عيان أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في طريقهم نحو القصر الرئاسي

وذكر شهود آخرون أن الجنود وقوات الدعم السريع الذين انتشروا بأعداد كبيرة في العاصمة أغلقوا الطرق المؤدية إلى الجسور التي تربط بين الخرطوم ومدينة أم درمان على الجانب الآخر من نهر النيل.

وقالت وكالة السودان للأنباء، وهي الوكالة الرسمية للبلاد، إن "ولاية الخرطوم أغلقت الجسور مساء الجمعة، ترقباً للاحتجاجات".

وذكرت الوكالة نقلا عن لجنة تنسيق شؤون أمن الولاية "الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم مخالف للقوانين وسيتم التعامل مع الفوضى والتجاوزات مع التأكيد على حق التظاهر السلمي".

وقال مسؤول كبير في إحدى شركات مزودي خدمة الإنترنت في السودان لرويترز إن "انقطاع الخدمات جاء بعد قرار من الهيئة القومية للاتصالات التي تشرف على القطاع".

واستمرت الاحتجاجات في السودان حتى بعد إعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، ويطالب المحتجون بعدم تولي الجيش أي دور في الحكومة خلال المرحلة الانتقالية حتى إجراء انتخابات حرة.



TRT عربي - وكالات