خاصة بعد انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا مع تشكيكها في قدرة الكاميرون على حماية لاعبيها من إمكانية تعرضهم إلى العدوى رغم البروتوكل الصحي الذي تم وضعه للغرض.
وقد خلقت هذه المعارضة الكثير من الضبابية و التشنج في الأيام القليلة الماضية خاصة أنها وجدت تجاوبا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي عبر بدوره عن انشغاله و عدم ارتياحه لانطلاقة العرس الكروي الإفريقي في 9 جانفي إلى 6 فيفري و يأتي ذلك في تصريحات رئيسه جياني إنفانتينو الذي دعا الاتحاد الإفريقي إلى إعادة النظر في موعد انطلاقة ال»كان « و لم لا تأجيلها إلى سبتمبر 2022 و هو ما تم رفضه من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم و أغلبية الجامعات الإفريقية التي أكدت على تشبثها بالموعد المحدد لانطلاقة المسابقة اضافة الى الجامعة الكاميرونية لكرة القدم برئاسة النجم السابق لبرشلونة صاموال ايتو الذي توجه برسالة شديدة اللهجة للاتحاد الدولي ورئيسه دعاه في خلالها الى المساواة بين منتخبات جميع القارات و انه ليس من المنطقي او المقبول أن يتم تأخير هذا الحدث الهام لعشاق الساحرة المستديرة في إفريقيا و خارجها من اجل مصالح بعض الأندية مضيفا أن سماح الاتحاد الدولي بخوض بطولة أمم اروبا 2020 في وقت كان العالم يعيش فيه انتشارا كبيرا للوباء يجعله مطالبا بعدم رفض انطلاق كان الكاميرون خاصة بعد عودة الحياة إلى المدارج و إلى جميع ملاعب العالم.
الاتحاد الإفريقي يكسب الرهان
تشبث الاتحاد الإفريقي بحق الكاميرون في استضافة عرس كرة القدم الإفريقية في الموعد المتفق عليه و الضغط الكبير الذي مارسته الجامعات من اجل ضمان حقوق منتخباتها في المنافسة على اللقب إضافة إلى انزعاج كم كبير من المحترفين لما تمارسه فرقهم من ضغط جعل كرة القدم الإفريقية تكسب الرهان أو بالأحرى الصراع و تضمن قبل اقل من 3 أسابيع عن الموعد المحدد الموافقة على انطلاق المسابقة.
منتدى الدوريات الأوروبية يختار التصعيد
تأكيد الاتحاد الإفريقي للتاريخ النهائي لضربة بداية كان الكاميرون دفع مدربي عدة دول للإعلان عن القائمة النهائية للأسماء التي ستكون على ذمة منتخبات بلادها إضافة إلى تواريخ انطلاق التحضيرات والتربصات لهذا الموعد الهام لتشهد الساعات القليلة الماضية تصعيدا جديدا من قبل منتدى الدوريات الأوروبية التي بدت مصرة على مواصلة صراعها مع الكنفدرالية الإفريقية و خرقها للقوانين المعمول بها من اجل خدمة مصالحها بإرسال خطاب للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الذي يقول فيها انه لن يسمح للاعبين بترك أنديتهم للمشاركة في كأس إفريقيا إلى حدّ الثالث من شهر جانفي اي قبل 6 أيام فقط عن ضربة البداية و هو ما يعد مخالفا لقواعد الـ»فيفا» التي تجبر الأندية على ترك لاعبيها للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية بحلول 27 ديسمبر الجاري أي قبل 13 يوما من انطلاق البطولة , وقال منتدى الدوريات العالمية إن هذا التاريخ «غير معقول وغير مناسب» للكثير من الأندية واللاعبين المرتبطين بمباريات هذا الشهر,وأضاف المنتدى الذي يمثل أكثر من 40 مسابقة لدوري المحترفين أنه أرسل خطابين لـ»فيفا» والاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» في الشهر الماضي لكنه لم يتلق أي رد وان أي عقوبة سيتم فرضها على الأندية لعدم تركها اللاعبين ستكون «باطلة».
وكتب الأمين العام للمنتدى جيروم برلوميتير في مراسلته للـ»فيفا»: «كما هو موضح في رسالتنا التي لم يتم الرد عليها بتاريخ 19 نوفمبر أي قبل أكثر من شهر يجب تعديل لوائح الفيفا», وتابع: «نتيجة لذلك ومن أجل التخفيف من تأثير القرارات على كأس الأمم الإفريقية ستبدأ مغادرة اللاعبين في الثالث من جانفي بالنسبة للأندية واللاعبين المرتبطين بمباريات قبل هذا التاريخ», وأكمل برلوميتير: «سنعتبر أي عقوبة يفرضها الفيفا مسيئة وباطلة».
اي رد لـ «الفيفا»
مراسلة منتدى الدوريات الأوروبية أو بالأحرى تحديها الصارخ للقوانين المعمول بها سيجعلنا ننتظر رد الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي سيجد نفسه بين مطرقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لتأكيد مدى احترامه و حرصه على التطبيق العادل للقوانين برد قوي و تهديدات بعقوبات قاسية وإدانة منتدى الدوريات العالمية التي تشكل قوة ضاربة و قادرة على بسط سيطرتها و تحدي الجميع.
كيف ستتعامل المنتخبات مع هذه الوضعية؟
لا تفصلنا عن تاريخ 27 ديسمبر المبرمج للسماح بالتحاق محترفي المنتخبات الإفريقية بالبطولات الأوروبية المشاركة في ال»كان» إلا ساعات قليلة و بالتالي أصبح الاتحاد الدولي مطالبا بالتحرك في أسرع وقت والخروج بقرار نهائي قبل ليلة الأحد حتى يضمن لمدربي المنتخبات إيجاد حلول عاجلة في علاقة بملف المحترفين حيث لا يعد من المنطقي ان يقتصر الإعداد لموعد بقيمة أمم إفريقيا على ايام قليلة خاصة و ان عددا كبيرا من المنتخبات تمتلك ضمن تشكيلتها الرئيسية أكثر من 8 أسماء محترفة في أوروبا كما هو الحال مع منتخب السينغال الذي تتكون تشكيلته الأولى من 11 محترفا بين بطولة ألمانيا و انقلترا و فرنسا وايطاليا إضافة للمنتخبات الجزائري والمغربي و التونسي و المصري ... والقائمة تطول.
