حدد وكيل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فهد الحربي 32 مؤشراً للأداء يقيس تطوير منظومة البحث العملي والابتكار بالجامعة عبر تنفيذ ثلاثة برامج و32 مبادرة و14 مشروعاً.    

وقال خلال لقاء ديوانية الأطباء في لقائها الــ 71 بعنوان (البحث العلمي في الصحة وعلومها – القدرات والإنتاجية): إن من الأهداف الاستراتيجية لمنظومة البحث في الجامعة هو تطوير منظومة البحث العلمي والابتكار، لافتاً في الوقت نفسه أن من مستهدفات رؤية المملكة 2030 أن يكون لدينا خمس جامعات على الأقل ضمن أفضل 200 جامعة في العالم، مع زيادة القدرة التنافسية للمملكة.

وأشار الحربي إلى أن تركيز الممولين يعتمد على معدلات النشر للبحوث العلمية والاعتماد على الذكاء الاصطناعي، كاشفاً أن هناك 26 باحثاً من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ضمن قائمة ستانفورد الأميركية لأعلى 2 % من علماء العالم الأكثر استشهاداً، كما يوجد بالجامعة أربعة مراكز بحثية: معهد البحوث والاستشارات الطبية، ووحدة البحوث بكلية الهندسة، ومركز البحوث العلمية الأساسية والتطبيقية، ومركز أبحاث العلوم الإنسانية والاجتماعية الذي سيطلق قريباً، حيث يوجد 1902 جهاز بحثي فيما يوجد 324 جهازاً بحثياً متخصصاً.

الابتعاث الخارجي

وأبان الحربي، أن في الجامعة 3200 عضو هيئة تدريس، و30327 ألف طالب وطالبة، وعدد الكادر الصحي 2300، و1404 طلاب دراسات عليا منهم 380 طالباً وطالبة بالتخصصات الصحية، إلى جانب وجود أربعة مستشفيات ومعهد طبي متخصص، مؤكداً على أن هناك 769 طالباً وطالبة قيد الابتعاث خلال الخمس السنوات المقبلة (275 طالب، 494 طالبة)، فيما وصل عدد المبتعثين المتخرجين خلال الخمس السنوات الماضية 813 طالباً وطالبة.  

وأوضح الحربي، خلال حديثه في الديوانية التي حضرها، رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله الربيش، أن 60 % من الأبحاث العلمية التي أنجزت داخل الجامعة تمت بالتعاون مع جامعات عالمية مرموقة بغرض نقل تجاربهم وخبراتهم المميزة للجامعة وباحثيها، بالإضافة إلى 202 براءة اختراع مسجلة في المكتب الأميركي لبراءات الاختراع، مشيراً إلى أن هناك تركيز في البحث العلمي في الجامعة على الطب الدقيق (تقنية المعلومات، التشخيص الدقيق، طب النانو)، والطب التجديدي (الخلايا الجذعية، هندسة الأنسجة، الإصلاح النسيجي، المقاييس الحيوية).

منجزات الجامعة

وتناول الحربي، أبرز المنجزات بالجامعة، ومنها أول لقاح سعودي لمواجهة فايروس كورونا للدكتورة إيمان المنصور من معهد الأبحاث والاستشارات الطبية، النسيج الطبي المضاد للميكروبات للدكتورة ريم الجندان، والدكتور خالد سلامة وهو "ابتكار جديد لصناعة نسيج طبي مضاد للميكروبات يسهم بشكل كبير في الحد من انتشار العدوى في المستشفيات" جارٍ العمل على تطوير وتتجير هذا المنتج البحثي للاستخدام الطبي، وتطوير مُركبات نانو حيوية لتسريع التئام الجروح -براءة اختراع ممنوحة من مكتب البراءة الأميركي-، وطريقة منع أو علاج التهابات الفم باستخدام خليط النانواكريليك ذاتي البلمرة -براءة اختراع ممنوحة من مكتب البراءة الأميركي- محقنة طبية متطورة حاصلة على براءة اختراع من مكتب البراءة الأميركي.  

 الدعم المالي

وأوضح الحربي، أن الدعم المالي للبحث العلمي يتراوح بين 9-11 مليون ريال سنوياً من قبل وزارة المالية ثم تناقص هذا الدعم، ثم قامت وزارة التعليم ممثلة بوكالة الوزارة للبحث والابتكار باستحداث برنامج التمويل المؤسسي لدعم البحوث حيث يقوم بدعم بحوث الجامعات بناء على هويتها وقوتها البحثية، وتم التعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بهدف أيضاً تمويل البحوث ثم تم إنشاء هيئة متخصصة للبحث والابتكار من قبل الدولة وهذا سيساعد في حلحلة ملف التمويل وإزالة العقبات التي قد تواجه دعم البحوث.   وكشف أن دعم تمويل البحوث على مستوى المملكة يشكل 0.8 % من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بحجم متوسط دعم البحوث على مستوى العالم من الناتج المحلي الذي يشكل 2.2 %، مبيناً أن الاستراتيجيات التي تبنتها حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين ويتم تنفيذ العديد من مبادراتها ستؤدي حتماً إلى زيادة حجم تمويل البحوث لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.  

 النظام الجديد

وفي مداخله للدكتور عبدالله الربيش رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، أوضح أن النظام الجديد للجامعات الذي اختيرت الجامعة لتنفيذه ضمن ثلاث جامعات سعودية أتاح حرية أكبر للجامعة للانطلاق في مشروعاتها الاستثمارية والتنموية مع مختلف الجهات والمستثمرين مستفيدة من المقومات التي تمتلكها حيث تم توقيع الكثير من الاتفاقات في هذا المجال الحيوي التي من المتوقع أن تحقق الفائدة للجامعة وشركائها، مؤكداً أن نظام الوقف سينطلق قريباً كرافد ومورد جديد لتعزيز الموارد المالية للجامعة حيث يعتمد ذلك على مساهمات رجال الأعمال والخيرين من أبناء المجتمع إلى جانب المساهمة بالوقت والجهد من متطوعين، حيث يتم العمل الآن على إنهاء المخططات لإنشاء أبراج على طريق الملك فيصل للاستفادة من العوائد في دعم البحوث العلمية.    

وقال: في 2010 كان النشر العلمي للجامعة آنذاك نحو 120 ورقة علمية في السنة في قوائم النشر العلمية العالمية، واليوم ينشر للجامعة 1950 ورقة علمية في عام واحد في الدوريات العلمية (q1،q2) وهناك أبحاث واعدة في الخلايا الجذعية.

وأشار إلى أنّ شركة وادي الدمام المملوكة لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل التي تم تدشينها مؤخراً في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بمدينة الرياض بحضور وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ستكون عنصراً مهماً في المنظومة الوطنية الطموحة التي يتم تطويرها في مجالات الصحة والتقنيات الحيوية، ونطمح أن تكون رافداً مهماً للبحث العلمي في الجامعة.

عبدالعزيز التركي ود. عبدالله الربيش خلال تكريم د. الحربي
د. عبدالله الربيش خلال مداخلته