حكمت محكمة عسكرية في كينشاسا، السبت، على أربعة من رجال الشرطة بينهم ضابطان بالسجن المؤبد لتعذيبهم معتقلا حتى الموت، بعد محاكمة بث التلفزيون الرسمي وقائعها مباشرة.

وقال رئيس المحكمة العسكرية في كينشاسا، إنه «حكم بالسجن المؤبد» على رئيس مديرية الاستخبارات العامة للشرطة الوطنية الكونغولية الكولونيل موبيبي والكابتن نزيتا اللذين استجوبا المعتقل والبريغادير دياماسيفي وماشابا اللذين مارسا «تعذيبا شديدا» عليه.

واعتبرت المحكمة الكولونيل موبيبي المسؤول المعنوي عن هذه الجريمة بينما دانت نزيتا ودياماسيفي وماشابا الذي كان فارا ثم اعتقل قبل صدور الحكم تماما، بتنفيذ «أعمال التعذيب التي أدت إلى وفاة أوليفييه مبونغا (32 عاما)».

وأدين الشرطيون الأربعة أيضا بتهمة الاعتقال التعسفي ومخالفة التعليمات.

وقال بيتر كازادي محامي عائلة أوليفييه مبونغا الذي اعتقلته الشرطة لسرقة سيارة، إن «هذا الحكم عبرة أيضا». وأضاف «اعتبارا من اليوم ستفكر الشرطة مليا قبل أن تعامل المحتجزين بطريقة لا إنسانية». وأضاف أن سيمون إيكامبا الذي اتهم الضحية في الأساس، هارب، موضحا أنه «دفع للشرطة مئة دولار وحرضهم على تعذيب الضحية».

وتابع «سنتوجه إلى القضاء المدني لمحاكمته».

وسيمون إيكامبا الذي قدم على أنه مالك السيارة المسروقة، هو كما يعتقد، صاحب مقاطع فيديو تمت مشاركتها على شبكات التواصل الاجتماعي تُظهر سوء المعاملة التي قاساها أوليفييه مبونغا.

وأثارت مقاطع الفيديو ردود فعل عديدة.