بلا ثمار لكنها مربحة ... هكذا توصف شجرة عيد الميلاد في العراق هذه الأيام بفعل الإقبال عليها للاحتفال بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة، فعشرات الأف الأشجار الاحتفالية القادمة من الصين تعرضها المجمعات التجارية في عموم العراق منذ منتصف نوفمبر الماضي وحتى يناير المقبل، وسط إقبال واسع حتى مع انخفاض المستوى المعيشي لفئات كثيرة من المجتمع.
اقتصار احتفالات العام الماضي على الأماكن المفتوحة بسبب فيروس كورونا يزول اليوم مع وجود 9 ملايين ملقح ضد الفيروس مما يقلل المخاوف من أوميكرون، فالعائلات تقبل على شراء لوازم الاحتفال بين الاشجار والنشرات الضوئية ومجسمات وملابس المناسبة وفقآ لقدراتها الشرائية.
فعروض الشراء تبدأ من 10 دولات وتنتهي عند 1200 دولار.
الحلويات تأتي في المرتبة الثانية لمستلزمات الاحتفال بعد اشجار الزينة فيسجل الطلب على مختلف أنواع الحلويات وكعكة الميلاد تزايدآ عن بقية الفترات بين 50 - 100%
إلا أن أسعار العام الحالي تشهد ارتفاعآ بحدود 40 بالمئة عن العام الماضي بسبب انخفاض سعر صرف الدينار أمام الدولار وارتفاع تكلفة الإنتاج.
أصناف اخرى تشهد طلبآ متزايدآ مثل المكسرات حيث ارتفعت هي الآخرى من 10 الأف إلى 15 ألف لمتوسط الأصناف مقارنة بأسعار الشهر الماضي، بينما تأتي العطور والهدايا في المرتبة الثالثة على صعيد الطلب فالجميع يحرصون على الشراء رغم ارتفاع معدل البطالة لنحو 14% وانخفاض متوسط دخل الموطن العراقي عند 4000 دولار سنويآ.
