قرر عدد من كوادر وقادة أسرى حركة حماس بالسجون الإسرائيلية الأحد، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، رفضاً للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى.

وقالت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، في بيان مقتضب: "قررنا الدخول بالساعات القادمة بمعركة الإضراب عن الطعام للفوج الأول، وعلى رأسهم قادة الأسرى الرموز"، دون ذكر رقم محدد لعدد من سيدخل بالإضراب.

وحذّرت الهيئة من توجّهها نحو "حل التنظيم بشكل فعلي، بعد خطوة الإضراب عن الطعام"، قائلة إن "قرار حل التنظيم له ما بعده".

وداخل السجون الإسرائيلية، يرتبط أنصار كل تنظيم فلسطيني بكيان تمثيلي وهيكلي يتبع له، يُمثّل المرجعية لهم في القرارات التي تُتّخذ والخطوات الاحتجاجية، وعند حلّ الكيان لأي تنظيم، تصبح قرارات وسلوك الأسرى فردية، والتنظيم غير مسؤول عنها، ما قد يتسبب بحدوث الفوضى.

ومنذ أيام تسود حالة من التوتر داخل السجون الإسرائيلية جرّاء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات.

وفي 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أصاب أسير ينتمي لحركة حماس (يوسف المبحوح)، حارس أمن إسرائيلي في سجن "نفحة" (جنوب) بجروح طفيفة، رداً على التنكيل الإسرائيلي بحق الأسيرات، وفق مؤسسات معنية بحقوق الأسرى.

وبحسب مؤسسات الأسرى، فإن إدارة مصلحة السجون صعّدت، في الأيام الماضية، من عمليات التنكيل داخل السجون الإسرائيلية، وخاصة داخل سجن نفحة.

والسبت، قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، إن "إدارة السجون الإسرائيلية تواصل فرض عقوبات على أسرى حركة حماس، تتمثّل بحرمانهم من الزيارة، والمتجر الذي يشترون منه احتياجاتهم الخاصة، فضلا عن سحب كافة الأجهزة الكهربائية في سجن نفحة".

واحتجاجاً على ذلك، قال نادي الأسير إن "الأسرى، في مختلف السجون، أرجعوا وجبات طعام على مدار الأيام الماضية، مطالبين بوقف كافة الإجراء ات التنكيلية التي فُرضت على أسرى سجن نفحة، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه".

وحسب آخر الإحصائيات، فإن إسرائيل تعتقل داخل سجونها نحو 4550 فلسطينياً، بينهم 170 قاصراً، ونحو 500 معتقل إداري، و32 أسيرة.

TRT عربي - وكالات